الدولار الأسترالي يتماسك رغم تراجع الفائض التجاري وتقلبات الدولار الأمريكي
يحافظ الدولار الأسترالي على أدائه الإيجابي مقابل نظيره الأمريكي رغم تراجع فائض التجارة المحلية وضعف بيانات الاقتصاد الصيني. ويأتي هذا التماسك وسط ضغوط على الدولار الأمريكي ناجمة عن بيانات اقتصادية ضعيفة ودعوات سياسية لخفض أسعار الفائدة.

يواصل الدولار الأسترالي تداولاته في النطاق الإيجابي مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بأداء مستقر رغم تراجع فائض الميزان التجاري المحلي وبعض المؤشرات السلبية من الاقتصاد الصيني، الشريك التجاري الأبرز لأستراليا. فقد بلغ فائض الميزان التجاري في أبريل نحو 5.41 مليار دولار، متراجعًا عن التوقعات السابقة، مع انخفاض الصادرات وارتفاع محدود في الواردات، ما يعكس تراجعًا في الطلب العالمي.
في المقابل، أظهرت البيانات الصينية تحسنًا طفيفًا في نشاط قطاع الخدمات، في حين بقي قطاع التصنيع تحت الضغط، ما أضاف قدرًا من الحذر في التوقعات الاقتصادية الإقليمية. وعلى الجانب الأمريكي، تعرض الدولار لضغوط بعد صدور بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع، أبرزها تباطؤ التوظيف في القطاع الخاص وانكماش نشاط الخدمات، ما عزز التكهنات بشأن اتجاه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة قريبًا.
وزاد من هذه الضغوط تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي دعا بشكل مباشر إلى خفض الفائدة، في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن السياسات المالية والضريبية وتأثيرات الحرب التجارية مع الصين. ووسط هذه التوترات، استفاد الدولار الأسترالي من تحركات المستثمرين الباحثين عن بدائل مستقرة، رغم التحديات المحلية مثل تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع بعض مؤشرات النشاط.
فنيًا، يتداول زوج AUD/USD فوق مستوى 0.6500، محافظًا على تحيز صعودي واضح ضمن قناة سعرية صاعدة. ويشير مؤشر القوة النسبية إلى استمرار الزخم الإيجابي، مع احتمالات اختبار قمة سبعة أشهر عند 0.6537، بينما تظهر مستويات الدعم المهمة قرب 0.6460، حيث قد يواجه الزوج تصحيحًا محدودًا قبل استئناف الصعود المحتمل.