الدولار الأسترالي يرتفع فوق 0.6500 مع تراجع الدولار الأمريكي وسط تصحيح فني وبيانات صينية متباينة
تمكن الدولار الأسترالي من استعادة قوته مقابل الدولار الأمريكي وسط تصحيح فني وتراجع طفيف لمؤشر الدولار، رغم البيانات الاقتصادية المختلطة من الصين. المستثمرون يترقبون محادثات التجارة الأمريكية-الصينية ودلالات الاقتصاد العالمي.

شهد الدولار الأسترالي (AUD) تعافياً مقابل الدولار الأمريكي يوم الاثنين، حيث استعاد جزءًا من خسائره التي تكبدها في الجلسة السابقة، متداولًا حول مستوى 0.6510. يأتي هذا التعافي وسط تصحيح فني في الدولار الأمريكي، رغم صدور بيانات اقتصادية متباينة من الصين، التي تعتبر الشريك التجاري الأكبر لأستراليا.
أظهرت بيانات الصين أن مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) انخفض بنسبة 0.1% سنويًا في مايو، أفضل قليلاً من توقعات السوق التي كانت تشير إلى انخفاض 0.2%. كذلك، تراجع مؤشر أسعار المنتجين (PPI) بنسبة 3.3% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. أما الميزان التجاري، فقد سجل فائضًا بقيمة 743.56 مليار يوان، مع ارتفاع الصادرات بنسبة 6.3% وانخفاض الواردات بنسبة 2.1%.
في سياق متصل، يترقب المستثمرون محادثات جديدة بين الولايات المتحدة والصين، حيث من المتوقع أن يلتقي وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت مع مسؤولين صينيين في محاولة لإعادة تحريك المفاوضات التجارية المتوقفة. هذه المحادثات قد تلعب دورًا رئيسيًا في تحريك الأسواق ودعم الدولار الأسترالي.
على الصعيد الأمريكي، أظهرت بيانات التوظيف لشهر مايو نموًا أعلى من التوقعات، حيث زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 139,000 وظيفة، وثبت معدل البطالة عند 4.2%، بينما ظل معدل الأجور مستقراً عند 3.9%. هذه النتائج عززت احتمالات إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في الاجتماعات القادمة، مما يساهم في تراجع طفيف في مؤشر الدولار (DXY) نحو مستوى 99.00.
أما من الناحية الفنية، يظهر زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD) تحركًا صعوديًا ضمن قناة تصاعدية واضحة. يظل الزوج فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام، مع مؤشر قوة نسبية (RSI) فوق مستوى 50، مما يعزز النظرة الإيجابية على المدى القصير. يواجه الزوج مقاومة عند أعلى مستوى له منذ سبعة أشهر عند 0.6538، وإذا تمكن من تجاوزها، قد يتجه لاستكشاف مستويات قريبة من 0.6680، ما يعادل أعلى سعر له خلال ثمانية أشهر.
أما الدعم الرئيسي للزوج فيقع حول المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام عند 0.6481، ويقابل الحد السفلي للقناة الصاعدة. كسر هذا الدعم قد يقلص الزخم الصعودي ويقود الزوج نحو اختبار المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا عند 0.6408.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى الدولار الأسترالي متأثرًا بشكل مباشر بالتطورات الاقتصادية في الصين والمفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن، إضافة إلى حركة الدولار الأمريكي الذي يخضع لضغوط تصحيحية وسط توقعات سياسية واقتصادية متقلبة.