الدولار الأسترالي يرتفع قرب 0.6510 بدعم من ضعف الدولار الأمريكي واتساع الفائض التجاري في أستراليا

يتلقى الدولار الأسترالي دعمًا خفيفًا من تراجع الدولار الأمريكي واتساع الفائض التجاري المحلي، رغم استمرار الضغوط الناتجة عن رهانات السياسة النقدية الأمريكية المتشددة.

Nov 6, 2025 - 15:02
الدولار الأسترالي يرتفع قرب 0.6510 بدعم من ضعف الدولار الأمريكي واتساع الفائض التجاري في أستراليا

ارتفع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) بشكل طفيف خلال تعاملات الخميس الأوروبية، ليقترب من مستوى 0.6510، مستفيدًا من التراجع المحدود في أداء الدولار الأمريكي مع استمرار المخاوف بشأن الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.

يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، منخفضًا بنسبة 0.18% بالقرب من 100.00، بعد أن تراجع من أعلى مستوى له في خمسة أشهر الذي سجله يوم الأربعاء عند 100.35. ويأتي هذا الضعف مع استمرار الإغلاق الفيدرالي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي يزيد من الضبابية الاقتصادية ويضغط على الدولار.

ورغم التراجع اللحظي في الدولار الأمريكي، لا تزال التوقعات العامة تشير إلى بقاءه قويًا نسبيًا، إذ خفّض المستثمرون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال ديسمبر المقبل. ووفقًا لأداة CME FedWatch، تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 3.50%–3.75% إلى 62.5% مقارنة بـ 68.6% في اليوم السابق، بعد صدور بيانات أمريكية قوية عززت الثقة في متانة الاقتصاد.

أظهرت بيانات ADP الصادرة الأربعاء أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف 42 ألف وظيفة في أكتوبر، متجاوزًا التوقعات البالغة 25 ألفًا، بينما ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM إلى 52.4، وهو أعلى مستوى في ثمانية أشهر — ما يشير إلى استمرار النشاط الاقتصادي في القطاع الخدمي.

وعلى الجانب الأسترالي، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الأسترالي تحسنًا في الميزان التجاري خلال سبتمبر، حيث ارتفع الفائض إلى 3.938 مليار دولار أسترالي متجاوزًا التقديرات السابقة البالغة 3.850 مليار، بينما تم تعديل الفائض السابق بالخفض إلى 1.111 مليار. وسجلت الصادرات نموًا قويًا بنسبة 7.9% بعد فترة من التراجع، في حين زادت الواردات بنسبة 1.1% فقط على أساس شهري.

ورغم هذه النتائج الإيجابية، لا يزال الدولار الأسترالي تحت ضغط أمام معظم العملات الرئيسية الأخرى، وسط استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الطلب العالمي واحتمال بقاء سياسة الاحتياطي الفيدرالي مشددة لفترة أطول من المتوقع.