الدولار الأسترالي يستعيد زخمه أمام نظيره الأمريكي مع تراجع بيانات الاقتصاد الأمريكي

شهد الدولار الأسترالي تحسنًا ملحوظًا مقابل نظيره الأمريكي خلال تعاملات يوم الأربعاء، مدفوعًا بضعف بيانات الاقتصاد الأمريكي، رغم الأداء الضعيف للاقتصاد المحلي الأسترالي. وبعد أن تراجع زوج AUD/USD في وقت سابق بفعل بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي، التي أظهرت نموًا متواضعًا بنسبة 0.2% فقط خلال الربع الأول، استعاد الزوج زخمه وارتد من مستوى الدعم 0.6450، ليتجه نحو 0.6500، مسترجعًا خسائر جلسة الثلاثاء.

التحول في اتجاه السوق جاء بعد صدور بيانات سلبية من الولايات المتحدة، أبرزها تقرير ADP للتوظيف، الذي أظهر إضافة 37,000 وظيفة فقط في القطاع الخاص خلال مايو، وهو أضعف أداء منذ أكثر من عامين، متجاوزًا التقديرات السلبية. إلى جانب ذلك، تراجع مؤشر ISM لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 49.9، في أول قراءة تشير إلى انكماش القطاع منذ بداية العام. هذه النتائج ساهمت في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون مستوى 99.00، ليصل إلى 98.85 في وقت إعداد التقرير.

على الرغم من أن الدولار الأسترالي لم يتلقَ دعمًا كبيرًا من مؤشرات محلية قوية، إلا أن تراجع الزخم في الاقتصاد الأمريكي أعاد للمستثمرين اهتمامهم بالعملة الأسترالية. في المقابل، كشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات المركب في أستراليا عن تباطؤ النشاط الاقتصادي، حيث سجل المؤشر 50.5 في مايو، ما يشير إلى نمو هامشي، في حين ارتفع نشاط قطاع الخدمات بشكل طفيف إلى 50.6.

ومع ترقب المستثمرين لبيانات الميزان التجاري الأسترالي يوم الخميس وتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة، من المتوقع أن يشهد زوج AUD/USD تقلبات قوية، خاصة إذا جاءت الأرقام الأمريكية دون التوقعات، ما قد يزيد من احتمالات توجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.