الدولار الأسترالي يستعيد 0.6600 رغم الضغوط من بيانات العمل الضعيفة وقوة الدولار الأمريكي
تمكن الدولار الأسترالي من التعافي فوق 0.6600 أمام نظيره الأمريكي بعد خسائر حادة، مدعومًا بجني أرباح على الدولار، رغم ضغوط بيانات التوظيف الأسترالية الضعيفة وقوة الدولار الأمريكي بعد بيانات اقتصادية إيجابية.

شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي (AUD/USD) تعافيًا محدودًا يوم الجمعة، حيث تمكن من العودة فوق مستوى 0.6600 بعد أن وجد دعمًا في الجلسة الأوروبية المبكرة. ومع ذلك، يظل الزوج في اتجاه هبوطي قصير المدى، متجهًا نحو تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 0.6%.
تأتي هذه الحركة بعدما أظهرت بيانات سوق العمل الأسترالية أداءً أضعف من التوقعات، مما أثار تكهنات بشأن احتمال قيام بنك الاحتياطي الأسترالي بخفض مفاجئ لأسعار الفائدة. فقد تراجع صافي التوظيف بمقدار 5.4 آلاف وظيفة في أغسطس، مخالفًا توقعات السوق بزيادة قدرها 22 ألفًا، مقابل نمو قوي بلغ 26.5 ألفًا في يوليو. كما عكس التقرير انخفاضًا حادًا في الوظائف بدوام كامل، قابله ارتفاع محدود في الوظائف الجزئية، فيما بقي معدل البطالة عند 4.2%. هذه النتائج أثارت مخاوف من فقدان سوق العمل لزخمه.
على الجانب الآخر، ظل الدولار الأمريكي مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة. فرغم قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة والإشارة إلى مزيد من التيسير خلال الأشهر المقبلة، فإن تصريحات رئيسه جيروم باول اتسمت بالحذر، ما ساعد العملة الأمريكية على الاحتفاظ بمكاسبها.
كما دعمت البيانات الأخيرة من سوق العمل والتصنيع في الولايات المتحدة قوة الدولار. فقد تراجعت طلبات إعانات البطالة الأسبوعية بمقدار 33 ألفًا لتصل إلى 231 ألفًا، وهو تراجع أكبر بكثير من التوقعات، بينما سجل مؤشر التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا انتعاشًا لافتًا، مرتفعًا إلى 23.2 بعد انكماش في أغسطس. هذه المؤشرات هدأت المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد وأبقت على جاذبية الدولار الأمريكي قوية.
فنياً، يواجه زوج AUD/USD مقاومة قريبة عند 0.6640، فيما يبقى الدعم الرئيسي عند 0.6550. اختراق أي من هذين المستويين قد يحدد الاتجاه المقبل للزوج في المدى القصير.