الدولار الأسترالي يصعد قرب 0.66 مع تراجع الدولار الأمريكي وسط تكهنات تغيير قيادة الفيدرالي ونبرة RBA المتشددة
الدولار الأسترالي يواصل مكاسبه مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي وتوقعات تغيير رئيس الفيدرالي، إلى جانب لهجة الاحتياطي الأسترالي المتشددة.
شهد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات الأربعاء، إذ تحرك قرب مستوى 0.6590 محققًا زيادة تقارب 0.50% خلال اليوم. ويأتي هذا الصعود في ظل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي، الذي يتراجع بفعل توقعات مرتبطة بالسياسة النقدية وإشارات تدل على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
وتزايدت الضغوط على العملة الأمريكية بعد انتشار تكهنات بأن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد يخلف جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي عند انتهاء ولايته في مايو. ويرى المستثمرون أن موقف هاسيت الداعم لخفض الفائدة قد يمهّد لنهج نقدي أكثر مرونة، ما يضعف الدولار.
كما ساهمت البيانات الاقتصادية الأمريكية الصادرة هذا الأسبوع في تعزيز النظرة السلبية تجاه الدولار. فقد أظهرت مؤشرات مديري المشتريات من ISM وS&P Global تباطؤًا واضحًا في نشاط قطاع الخدمات، إلى جانب انخفاض التوظيف للشهر السادس على التوالي. وزاد تقرير التوظيف ADP من المخاوف بعدما سجّل تراجعًا غير متوقع بلغ 32 ألف وظيفة، مما دعم التوقعات بأن الفيدرالي قد يتجه لخفض الفائدة في اجتماع الأسبوع المقبل.
في المقابل، حافظ الدولار الأسترالي على قوته رغم تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث إلى 0.4% مقارنة بالتوقعات عند 0.7%. إلا أن التفاصيل الداخلية للبيانات بدت أكثر إشراقًا، وهو ما ساعد العملة على الصمود.
وزادت حدة نبرة بنك الاحتياطي الأسترالي من دعم الدولار الأسترالي، حيث أكدت المحافظ ميشيل بولك أن التضخم ما زال مرتفعًا بما يكفي ليبرر مزيدًا من التشديد إذا لزم الأمر، مشيرة إلى استمرار ضيق سوق العمل واقتراب الاقتصاد من طاقته القصوى.
ويترقب المستثمرون الآن صدور بيانات الميزان التجاري الأسترالي يوم الخميس، بينما ينتظر المتداولون في الولايات المتحدة قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي PCE يوم الجمعة، وهو آخر بيانات مهمة قبل اجتماع الفيدرالي المنتظر.
