الدولار الأسترالي يواصل مكاسبه للأسبوع الثاني وسط رهان الأسواق على خفض الفائدة الأمريكية
حقق الدولار الأسترالي مكاسب جديدة أمام نظيره الأمريكي مع بداية الأسبوع، مدعومًا بتوقعات قوية بأن تقرير الوظائف الأمريكي سيقرب الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة.

بدأ زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع على ارتفاع جديد بنسبة 0.2%، مسجلاً خامس جلسة صعودية متتالية، ليستفيد من ضعف العملة الأمريكية على نطاق واسع. ويعزز هذا الاتجاه تفاؤل المستثمرين بأن بيانات سوق العمل الأمريكية القادمة ستضغط على الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه في سبتمبر.
ورغم محدودية السيولة في الأسواق بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة يوم الاثنين، فإن الزخم الإيجابي استمر امتدادًا لمكاسب الأسبوع الماضي. وتشير التوقعات إلى أن بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية المنتظرة يوم الجمعة ستكون المحرك الأساسي للأسواق، متفوقة في تأثيرها على معظم المؤشرات الأخرى.
وعلى الصعيد المحلي، يستعد الاقتصاد الأسترالي للإعلان عن بيانات نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الأربعاء، حيث يُتوقع تسجيل نمو عند 0.5% على أساس ربع سنوي. إلا أن تأثير هذه البيانات قد يكون محدودًا في ظل لهجة الحذر التي يتبناها بنك الاحتياطي الأسترالي، خاصة بعد ارتفاع مؤشرات التضخم الأولية مؤخرًا، ما قلص احتمالات خفض أسعار الفائدة في المدى القريب.
في المقابل، تظل الأنظار مركزة على الولايات المتحدة، حيث ستصدر هذا الأسبوع بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي والخدمي، بالإضافة إلى أرقام فرص العمل JOLTS وخطابات بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، يبقى تقرير الوظائف غير الزراعية هو الحدث الأبرز، خاصة بعد أن شهدت بيانات التوظيف في منتصف العام تراجعًا ملحوظًا وتعديلات هابطة كبيرة، ما يزيد من توقعات المستثمرين بصدور أرقام ضعيفة جديدة تدعم التوجه نحو خفض الفائدة.
من الناحية الفنية، دفع الصعود الأخير زوج AUD/USD إلى اختبار الحد العلوي لمنطقة التماسك قرب مستوى 0.6550، فيما يظل المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 0.6460 يمثل دعمًا قويًا. وعلى الرغم من أن العملة الأسترالية ارتفعت بأكثر من 2% منذ أدنى مستويات أغسطس عند 0.6415، إلا أن استمرار الصعود قد يواجه ضغوطًا بفعل احتمالات فقدان الزخم بعد سلسلة ارتفاعات شبه متواصلة خلال الأيام الماضية.