الدولار الأمريكي تحت الضغط: النظرة السلبية مستمرة رغم توترات الشرق الأوسط
يتراجع مؤشر الدولار الأمريكي DXY نحو مستوى 98.00 في ظل هيمنة التوقعات السلبية فنياً، حيث لا يزال دون متوسطه المتحرك لـ100 يوم، ويتلقى دعماً من إشارات RSI الهابطة. ورغم التوترات الجيوسياسية، فإن الزخم الصعودي لا يزال محدودًا، مع ترقب المستثمرين لمستويات دعم رئيسية قادمة.
واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، تراجعه الطفيف ليستقر قرب مستوى 98.10 خلال التداولات المبكرة للجلسة الأوروبية يوم الثلاثاء. هذا التراجع يأتي في ظل استمرار الضغط الفني الهبوطي، حيث يتحرك المؤشر دون المتوسط المتحرك الأسي لمدة 100 يوم، ما يعكس ضعفًا في الزخم الصعودي.
ويعزز هذا التوجه مؤشر القوة النسبية (RSI) لفترة 14 يومًا، والذي يتمركز دون مستوى 50 ويقترب من 38.25، ما يدعم سيطرة البائعين على المدى القصير. يظهر أول مستوى دعم قوي عند 97.80، وهو الحد السفلي لنطاق بولينجر، بينما يمثل 97.61 - أدنى مستوى تم تسجيله في 12 يونيو - دعمًا إضافيًا. وإذا استمرت الضغوط البيعية، فقد يستهدف المؤشر لاحقًا مستوى 96.55، وهو قاع مسجل منذ فبراير 2022.
في المقابل، تظهر أولى نقاط المقاومة عند 99.38، وهو أعلى مستوى سجله المؤشر في 10 يونيو الجاري، ويُعتبر اختراقه إشارة أولية لاحتمالية انعكاس الاتجاه. وفي حال تجاوز هذا الحاجز، قد يتجه المؤشر إلى المنطقة النفسية عند 100.00-100.15، والتي تمثل أيضًا الحد العلوي لنطاق بولينجر. تجاوز هذه المستويات قد يفتح المجال أمام اختبار المتوسط المتحرك الأسي 100 يوم عند 101.70.
ورغم الدعم النسبي الذي يوفره تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، فإن تأثيرها على تحفيز عمليات الشراء للدولار لا يزال محدودًا، ما يرسخ استمرار التحيز الهبوطي في الوقت الراهن.
