الدولار الأمريكي يتراجع أمام الكندي مع ضعف بيانات التضخم وتوترات تدعم النفط
تراجع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي إلى قرابة 1.3600 في ظل بيانات أمريكية ضعيفة عن التضخم زادت التوقعات بخفض الفائدة. في المقابل، دعم ارتفاع أسعار النفط الكندي المرتبط بالسلع وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

شهد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي انخفاضًا ملحوظًا خلال التداولات الآسيوية المبكرة ليقترب من مستوى 1.3600، وهو الأدنى منذ أكتوبر 2024، متأثرًا بضعف أداء الدولار الأمريكي. وجاء هذا التراجع بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لشهر مايو، والتي أظهرت ارتفاعًا محدودًا بنسبة 0.1% فقط على أساس شهري، أي أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 0.2%. أما المؤشر الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فقد سجل بدوره نفس الارتفاع المحدود، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية الضعيفة.
تراجع هذه البيانات دفع المستثمرين إلى تعزيز رهاناتهم على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، مع تزايد التقديرات بخفض محتمل في سبتمبر وربما خفض آخر في أكتوبر، في حين كان السيناريو السابق يشير إلى تحرك ثانٍ محتمل في ديسمبر فقط. ويُتوقع أن يحافظ الفيدرالي على سعر الفائدة في نطاق 4.25%-4.50% خلال اجتماعه في يونيو.
على الجانب الآخر، ساهمت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط - لا سيما الحديث عن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على إيران خلال الأيام المقبلة، بحسب ما ذكرته "وول ستريت جورنال" - في ارتفاع أسعار النفط، مما عزز من موقف الدولار الكندي، نظرًا لارتباطه الوثيق بأسعار السلع، لا سيما النفط، حيث تعد كندا المصدر الأكبر للنفط إلى الولايات المتحدة.