الدولار الأمريكي يتراجع بعد خفض التصنيف الائتماني وتوقعات بمزيد من التيسير النقدي

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بعد خفض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وسط توقعات بزيادة الدين والعجز الفيدرالي. بيانات اقتصادية ضعيفة وتباطؤ في التضخم يعززان فرص خفض أسعار الفائدة خلال 2025، مما يزيد من الضغوط على العملة الأمريكية.

May 19, 2025 - 12:05
الدولار الأمريكي يتراجع بعد خفض التصنيف الائتماني وتوقعات بمزيد من التيسير النقدي

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعًا ملحوظًا خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، حيث انخفض إلى ما دون مستوى 100.50، في ظل تنامي الضغوط الناتجة عن قرار وكالة موديز بخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من الدرجة العليا Aaa إلى Aa1. يأتي هذا القرار في سياق توقعات اقتصادية قاتمة، حيث تشير تقديرات موديز إلى أن الدين الفيدرالي الأمريكي قد يصل إلى نحو 134% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، ارتفاعًا من 98% في عام 2023، مدفوعًا بزيادة في عجز الميزانية إلى ما يقرب من 9% من الناتج المحلي، نتيجة لتكاليف الاقتراض المتزايدة وتراجع الإيرادات الضريبية.

هذا الخفض يتماشى مع تخفيضات سابقة من وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز، ويعكس مخاوف متصاعدة بشأن استدامة المالية العامة الأمريكية. في المقابل، تلقى الدولار بعض الدعم من الأنباء الإيجابية حول هدنة تجارية مؤقتة مدتها 90 يومًا بين واشنطن وبكين، إضافة إلى توقعات بإبرام صفقات تجارية جديدة مع شركاء دوليين آخرين.

وفي سياق السياسة الاقتصادية، أدلى وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بتصريحات مثيرة على شبكة CNN، أشار فيها إلى نية الرئيس السابق دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية مشددة على الدول التي لا تتفاوض مع الولايات المتحدة بنوايا حسنة، مما أعاد إشعال التوترات التجارية المحتملة.

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت مؤشرات التضخم في الأسبوع الماضي إشارات واضحة على التباطؤ، حيث سجل مؤشرا أسعار المستهلكين والمنتجين تباطؤًا في نمو الأسعار، وهو ما عزز من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق خلال عام 2025. كما ساهمت نتائج مبيعات التجزئة الضعيفة في تأجيج المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في فترة مطولة من النمو البطيء، مما ضغط أكثر على الدولار ودعم التوقعات بميل السياسة النقدية نحو التيسير.