الدولار الأمريكي يتراجع دون 98.50 وسط تصاعد التوترات التجارية وتلميحات التيسير النقدي
شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في مستهل تداولات الأسبوع، متأثرًا بتجدد المخاوف بشأن التعريفات الجمركية المقترحة من إدارة ترامب، إلى جانب إشارات من الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيض محتمل لأسعار الفائدة.

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) خلال الجلسة الأوروبية المبكرة ليتم تداوله قرب مستوى 98.45، متأثرًا بتزايد القلق في الأسواق حيال السياسات التجارية الأمريكية. تأتي هذه التحركات على خلفية تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدفع باتجاه فرض رسوم جمركية لا تقل عن 15% إلى 20% على واردات من الاتحاد الأوروبي، وهو ما أعاد المخاوف من تصعيد تجاري محتمل.
ورغم تطمينات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل الأول من أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي حدده لبدء تطبيق الرسوم، إلا أن الأجواء في الأسواق لا تزال متوترة. في ذات السياق، ساهمت تعليقات تميل نحو التيسير من قبل مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في الضغط على الدولار، حيث دعا المحافظ كريستوفر والر إلى خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو، في ظل مؤشرات على ضعف سوق العمل.
ومع ذلك، جاءت بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية بشكل أقوى من المتوقع، مما قلل من حدة تراجع الدولار. فقد أظهرت الأرقام الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك وفقًا لتقديرات جامعة ميشيغان إلى 61.8 في يوليو، متجاوزًا التوقعات. كما سجلت بدايات الإسكان نموًا بنسبة 4.6% في يونيو، بعد تراجع حاد في مايو، متفوقة على تقديرات السوق.
وبينما تشير التوقعات إلى احتمال إبقاء الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل، فإن احتمالية خفض بسيط لا تزال قائمة، ما يعزز حالة الترقب والحذر في الأسواق تجاه الدولار.