الدولار الأمريكي يتفوق على الكندي بعد تثبيت الفائدة.. والأنظار تتجه للاحتياطي الفيدرالي

تعرض الدولار الكندي لضغوط أمام نظيره الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، عقب قرار بنك كندا تثبيت سعر الفائدة، ما دفع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي إلى الارتفاع قرب مستوى 1.3860، وسط تحول تركيز الأسواق بالكامل نحو قرار السياسة النقدية المرتقب من الاحتياطي الفيدرالي.

قرر بنك كندا الإبقاء على سعر الفائدة عند 2.25%، كما كان متوقعًا على نطاق واسع، وأكد أن الموقف الحالي للسياسة النقدية لا يزال مناسبًا في ظل استقرار معدلات التضخم قرب المستهدف. وأشار البنك إلى أن الاقتصاد الكندي حقق نموًا أقوى من التوقعات خلال الربع الثالث بنسبة 2.6%، مدفوعًا بتقلبات في التجارة أكثر من كونه تحسنًا في الطلب المحلي.

وتوقع البنك المركزي الكندي أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي تراجعًا خلال الربع الرابع، قبل أن يعود للنمو في عام 2026. كما أوضح أن التضخم الأساسي لا يزال ضمن نطاق 2.5% إلى 3%، بينما استقر التضخم الرئيسي عند نحو 2.2%، ما يدعم الإبقاء على السياسة الحالية دون تغيير.

من جانبه، شدد محافظ بنك كندا، تيف ماكليم، على أن حالة عدم اليقين العالمية ما زالت قائمة، لا سيما في ظل الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة، لكنه أكد أن الاقتصاد الكندي أظهر قدرة على الصمود، وأن مستوى الفائدة الحالي يعد مناسبًا لإدارة مخاطر التضخم.

في المقابل، تترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع أن يتجه نحو خفض جديد للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصبح النطاق المستهدف بين 3.50% و3.75%. وسيركز المستثمرون بشكل خاص على تصريحات جيروم باول ومخطط النقاط والتوقعات الاقتصادية المحدثة بحثًا عن إشارات أوضح لمسار السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة المقبلة.