استقر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) عند مستوى 98.15 في بداية التعاملات الأوروبية ليوم الاثنين، وسط أجواء من الحذر والترقب في الأسواق قبل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره المرتقب بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء. ويتزامن هذا الهدوء في التداول مع توتر الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، لا سيما مع استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، ما يعزز من جاذبية الدولار كملاذ آمن.
في ضوء البيانات الأخيرة المتعلقة بالتضخم في الولايات المتحدة، يتوقع المتداولون بنسبة 80% أن يبدأ الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، يليه خفض آخر في أكتوبر، وفقًا لتقديرات رويترز. وسيركز المستثمرون بشدة على ما سيكشفه المؤتمر الصحفي للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) للحصول على مؤشرات أوضح بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية.
في غضون ذلك، كشفت بيانات من جامعة ميشيغان عن تحسن ملحوظ في ثقة المستهلك الأمريكي خلال يونيو، حيث سجل المؤشر 60.5 مقارنة بـ 52.2 في مايو، متجاوزًا التوقعات. هذا التحسن، مدفوع بتراجع حدة التوتر التجاري مع الصين، قد يمنح الدولار دفعة إيجابية على المدى القصير.
أما التوترات الإقليمية، فقد دخلت مرحلة أكثر خطورة، مع استمرار تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران رغم الدعوات الدولية للتهدئة. وإذا استمر الوضع في التدهور، فإن احتمالات توجه رؤوس الأموال نحو الأصول الآمنة مثل الدولار الأمريكي قد تزداد، مما يعزز من مكاسبه في الأسواق العالمية.
