الدولار الأمريكي يحقق أعلى مستوى شهري مدعومًا باتفاق تجاري أمريكي - صيني وتراجع مخاوف الركود
قفز مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ شهر مدعومًا باتفاق تجاري أمريكي-صيني هدّأ مخاوف الركود. وتترقب الأسواق الآن بيانات التضخم وتصريحات رئيس الفيدرالي لرسم مسار الدولار المستقبلي.

شهد مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بداية قوية لأسبوع التداول الجديد، مسجلًا صعودًا ليتجاوز حاجز 101.00 ويبلغ أعلى مستوى له منذ أكثر من شهر، مدفوعًا بموجة من التفاؤل أعقبت البيان المشترك المنتظر بين الولايات المتحدة والصين حول مفاوضات تجارية رفيعة المستوى نُظمت في جنيف. وأعلنت الدولتان عن اتفاق يقضي بتجميد التعريفات المتبادلة لفترة تجريبية مدتها 90 يومًا، مع تحديد رسوم أمريكية بنسبة 10% فقط، ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في التوترات التجارية.
ساهم هذا الاتفاق في تهدئة المخاوف من تباطؤ اقتصادي أمريكي، في وقت أشار فيه الاحتياطي الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مستقرة خلال المرحلة المقبلة رغم ضغوط التضخم، ما وفر دعمًا إضافيًا للعملة الأمريكية. بالتزامن، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف أبريل، مما عزز جاذبية الدولار لدى المستثمرين، حتى في ظل اتجاه الأسواق نحو المخاطرة.
وفيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين هذا الأسبوع، يزداد الاهتمام بحديث رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس، حيث قد يقدم مؤشرات جديدة بشأن توجهات السياسة النقدية. هذه العوامل مجتمعة قد تحدد الوجهة التالية للدولار خلال الأسابيع المقبلة.