الدولار الأمريكي يستقر أعلى 99.00 بدعم من التوترات الجيوسياسية وموقف الفيدرالي المتشدد

افتتح مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تداولات الأسبوع الجديد على نغمة صعودية، متجاوزًا مستوى 99.00 ليبلغ أعلى مستوى له في أسبوعين، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع شهية المخاطرة في الأسواق. فقد عزز تدخل الولايات المتحدة عسكريًا إلى جانب إسرائيل ضد مواقع نووية إيرانية من الطلب على الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا، خاصة بعد تحذيرات صريحة من المسؤولين الأمريكيين لطهران، وردود نارية من الجانب الإيراني تنذر بتصعيد إضافي.

وعلى الجانب النقدي، يلقى الدولار دعمًا إضافيًا من توجه الاحتياطي الفيدرالي المتشدد، حيث أشار مؤخرًا إلى خفض محدود للفائدة في 2026 و2027، ما يعزز موقفه في مواجهة تقلبات الأسواق. ورغم هذه العوامل، فإن حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأمريكي التجارية، إضافة إلى المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي، تشكل عقبة أمام مواصلة الزخم الصعودي للعملة.

وبينما يترقب المستثمرون أي تطورات جديدة في الملف الجيوسياسي، تتجه الأنظار أيضًا إلى صدور مؤشرات مديري المشتريات الأولية عالميًا، والتي من شأنها أن تقدم مؤشرات إضافية حول توجهات الأسواق خلال المرحلة المقبلة.