الدولار الأمريكي يصعد مع تصعيد ترامب التجاري وتلميحات الفيدرالي للتيسير تحفز الحذر

تعزز الدولار الأمريكي فوق 97.75 وسط تصاعد التهديدات الجمركية من ترامب وارتفاع الترقب لخطوات الاحتياطي الفيدرالي المقبلة. وبينما تشير بيانات العمل إلى صلابة سوق التوظيف، يراقب المستثمرون باهتمام تأثير الدين الأمريكي القياسي والسياسة النقدية المستقبلية.

Jul 10, 2025 - 19:04
الدولار الأمريكي يصعد مع تصعيد ترامب التجاري وتلميحات الفيدرالي للتيسير تحفز الحذر

حافظ الدولار الأمريكي على مكاسبه يوم الخميس، متجاوزًا مستوى 97.75، بدعم من تزايد المخاوف التجارية بعد توسيع الرئيس دونالد ترامب نطاق الرسوم الجمركية، إلى جانب متابعة الأسواق لمحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي كشف ميلاً حذرًا لخفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام. جاء هذا الانتعاش بعد انخفاض مؤقت خلال التداولات الآسيوية، حيث استعاد الدولار زخمه عقب بيانات إعانات البطالة التي أظهرت تراجع الطلبات الأولية إلى 227 ألفًا، وهو أدنى مستوى في سبعة أسابيع، رغم ارتفاع المطالبات المستمرة لأعلى مستوى منذ 2021، مما يعكس مرونة سوق العمل في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة.

تصاعدت المخاوف التجارية إثر إعلان ترامب فرض رسوم بنسبة 50% على صادرات البرازيل من النحاس وتهديده بفرض ضرائب إضافية على سبع دول أخرى، في وقت مددت فيه واشنطن المهلة النهائية لحملتها الجمركية حتى مطلع أغسطس، ما زاد من حالة الترقب في الأسواق العالمية. في موازاة ذلك، أظهرت محاضر الفيدرالي أن غالبية أعضائه يعتبرون خفض الفائدة مناسبًا لاحقًا هذا العام، مع تركيزهم على أن الضغوط التضخمية الناتجة عن التعريفات قد تكون مؤقتة، فيما يستمر الخلاف بين صقور المجلس ومؤيدين للتيسير النقدي.

فنيًا، واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تحركه ضمن نمط وتد هابط، حيث تحول نطاق 97.80-98.00 إلى مقاومة حرجة لأي اختراق صعودي، بينما أشار مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى زخم متردد دون مستوى 50، رغم ظهور علامات مبكرة في مؤشر الماكد (MACD) على تحسن الاتجاه. يظل المستثمرون متيقظين لاحتمالات اختراق المؤشر هذا النطاق، ما قد يمهد لتحرك صعودي جديد، أو العودة لاختبار الدعم قرب 96.50 إذا استمر الحذر.