الدولار الأمريكي يضغط على الكندي.. وUSD/CAD يرتفع قبيل محضر الفيدرالي وترقب بيانات الوظائف

شهد الدولار الكندي تراجعًا ملحوظًا أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات الأربعاء، وتمكن زوج USD/CAD من تعويض خسائر الجلسة السابقة ليتحرك حول مستوى 1.4044 بارتفاع يقارب نصف في المئة. ويأتي هذا الصعود مدفوعًا بقوة الدولار الأمريكي التي فرضت ضغوطًا واضحة على العملة الكندية، في وقت تتجه فيه الأسواق نحو الحذر قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.

وساهم الارتفاع المستمر في مؤشر الدولار الأمريكي، الذي بلغ أعلى مستوياته في أسبوعين بالقرب من 100.12، في تعزيز الزخم الصعودي، خاصة بعد تراجع توقعات المستثمرين بشأن احتمال تنفيذ خفض جديد لأسعار الفائدة في ديسمبر. وقد جاء هذا التحول في التوقعات بعد إعلان مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلغاء تقرير التوظيف لشهر أكتوبر نتيجة تعطّل جمع البيانات جراء إغلاق الحكومة. وبسبب ذلك، سيتم إصدار بيانات أكتوبر بالتزامن مع تقرير نوفمبر المقرر منتصف ديسمبر، أي بعد اجتماع الفيدرالي المقرر في 9 و10 ديسمبر.

وأظهرت تقديرات أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME انخفاض احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر إلى نحو 31.8% مقارنة بـ62.9% قبل أسبوع واحد فقط، ما يعكس تغيرًا سريعًا في توقعات الأسواق. وأصبح الاهتمام منصبًا الآن على تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر المتأخر، والذي قد يكون له تأثير مباشر على إعادة تشكيل توقعات السياسة النقدية.

وتتجه الأنظار أيضًا إلى محضر اجتماع الفيدرالي لشهر أكتوبر، الذي سيتم إصداره مساء الأربعاء، بحثًا عن تفاصيل إضافية حول قرار خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر الماضي. ويترقب المستثمرون أي إشارات حول ما إذا كان الفيدرالي يرى أن هناك مجالًا لمزيد من التيسير، خاصة بعد تصريح جيروم باول بأن خفض ديسمبر "ليس مضمونًا"، وهو تصريح يكتسب أهمية أكبر عقب تأجيل بيانات سوق العمل.

وفي السياق الكندي، ساهمت بيانات التضخم الأضعف من المتوقع الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع في تعزيز الاعتقاد بأن بنك كندا سيتريث في أي خطوات إضافية خلال الفترة المقبلة. وكان البنك قد أجرى خفضًا في أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير، مشيرًا إلى إمكانية أن تكون هذه الخطوة نهاية دورة التيسير إذا استمر التضخم بالانخفاض.