الدولار الأمريكي يعزز مكاسبه قبل تقرير الوظائف غير الزراعية وسط قلق من تأثير الحرب التجارية
الدولار الأمريكي يحقق مكاسب قبل تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل، وسط مخاوف من تباطؤ سوق العمل الأمريكي نتيجة للتعريفات الجمركية والسياسات الاقتصادية الحمائية، مع توقعات بتخفيضات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

استمر الدولار الأمريكي في تحقيق مكاسب أمام العملات الأخرى قبيل إصدار تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل، الذي يُنتظر غدًا. وبالرغم من أن مؤشر الدولار الأمريكي قد تجاوز حاجز 100.00، إلا أن الزيادة كانت مدفوعة بشكل رئيسي بمكاسب مقابل الين الياباني. سيجذب تقرير الوظائف اهتمامًا كبيرًا من أجل تقييم التأثير الأولي السلبي على سوق العمل الأمريكي نتيجة للتعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ما يعرف بـ"يوم التحرير"، وفقًا لتوقعات محللي MUFG.
ويعكس التقرير الحالي في الاقتصاد الأمريكي تراجعًا واضحًا، حيث أظهرت البيانات الاقتصادية انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول بمعدل 0.3%، وهي أول حالة انكماش منذ عام 2022. يعود هذا الانكماش جزئيًا إلى زيادة الواردات قبيل فرض التعريفات الجمركية، إضافة إلى تراجع استهلاك الأسر في الربع الأول. كما يُتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف غير الزراعية تباطؤًا في نمو الوظائف، مع إضافة 62 ألف وظيفة فقط في القطاع الخاص خلال أبريل، مما يعزز المخاوف من تباطؤ أكبر في التوظيف نتيجة للاضطرابات الناجمة عن سياسة التجارة الحمائية.
توقعات السوق تشير إلى احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بحلول منتصف العام الجاري، نتيجة للضغوط الاقتصادية. وقد أدى ذلك إلى تحرك الأسواق نحو تسعير تخفيضات في أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس بنهاية العام، في حين أن انخفاضًا كبيرًا في تقرير الوظائف غير الزراعية قد يشكل تهديدًا كبيرًا للانتعاش المؤقت الذي شهدته العملة الأمريكية مؤخرًا.