الدولار الأمريكي يواجه ضغوطًا بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة وآفاق السياسة النقدية
شهد مؤشر الدولار الأمريكي تحركًا طفيفًا نحو الارتفاع، معكوسًا جزءًا من خسائره التي سجلها يوم الاثنين. رغم هذه المكاسب الطفيفة، يظل الاتجاه العام هبوطيًا، حيث تظل معنويات السوق متباينة والمخاوف مستمرة. تظهر التحليلات الفنية تشكيل مقاومات قوية في ظل الضغط الهبوطي، مما يعكس التوجه العام الضعيف للعملة الأمريكية. وترتقب الأسواق بيانات اقتصادية مهمة هذا الأسبوع، مثل الناتج المحلي الإجمالي، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، والوظائف غير الزراعية.
وبالرغم من المكاسب الطفيفة لمؤشر الدولار الأمريكي (DXY)، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلا أن البيانات الاقتصادية الضعيفة عن سوق العمل وثقة المستهلك قد أدت إلى زيادة التوقعات بتخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي. على الرغم من ذلك، ما زال المؤشر يواجه ضغوطًا في ظل تأثير بيانات التجارة وسوق الأسهم.
أبرز التحركات في السوق يوم الثلاثاء
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 300 نقطة، مسجلًا مكاسب بنسبة 0.80%، بفضل تراجع عوائد الخزانة الأمريكية الذي دعم سوق الأسهم.
- أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية انخفاضًا في عدد الوظائف الشاغرة إلى 7.19 مليون في مارس، مقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى 7.5 مليون، ما يعكس ضعفًا في الطلب على العمالة.
- سجل مؤشر ثقة المستهلك انخفاضًا حادًا إلى 86.0 في أبريل، مقارنة بـ 93.9 في الشهر السابق، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 2020.
- تقدم وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك تفاصيل خطط البيت الأبيض لدعم صناعة السيارات المحلية، مع تقديم تنازلات بشأن التعريفات الجمركية لبعض قطع غيار السيارات.
- فشلت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في تهدئة الأسواق، حيث أشار إلى أن الاتفاقات التجارية مع الصين قد تستغرق عدة أسابيع وأن الوضع مع الهند واليابان لا يزال غير واضح.
فيما يتعلق بالتحليل الفني، يبدو أن مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) يحقق مكاسب متواضعة حول مستوى 99.20، ولكنه لا يزال يواجه ضغوطًا هبوطية على المدى الطويل. الحركة الحالية محصورة بين نطاق 98.95 و99.37، مع تباين إشارات الزخم. تشير مؤشرات مثل MACD إلى إمكانية وجود فرصة للشراء، بينما تظل مؤشرات القوة النسبية والمحورية محايدة، مما يعكس حالة من عدم اليقين.
