الدولار الكندي يتراجع بعد سلسلة مكاسب مع ترقب الأسواق لبيانات النمو والتضخم
تراجع الدولار الكندي أمام نظيره الأمريكي بعد ست جلسات من المكاسب، وسط عودة الثقة إلى الأسواق عقب تأجيل الرسوم الأمريكية. يترقب المستثمرون أرقام الناتج المحلي الإجمالي الكندي ومؤشر التضخم الأمريكي، وسط توقعات بتحركات حادة نهاية الأسبوع.

أنهى الدولار الكندي مسارًا صعوديًا استمر ستة أيام أمام الدولار الأمريكي، حيث عكس زوج USD/CAD اتجاهه يوم الثلاثاء متجاوزًا مستوى 1.3750، مدعومًا بتطورات جديدة على صعيد التوترات التجارية العالمية. استفاد الدولار الأمريكي من تحسن شهية المخاطرة، بعد أن أعلنت الإدارة الأمريكية عن تأجيل تطبيق رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على الواردات من أوروبا حتى 9 يوليو، ما خفف الضغوط على الأسواق.
في المقابل، يواجه الدولار الكندي تحديات داخلية، إذ يترقب المستثمرون صدور بيانات النمو الاقتصادي للربع الأول في كندا يوم الجمعة المقبل، والتي تمثل النقطة المحورية الوحيدة للبيانات الكندية هذا الأسبوع. التقديرات تشير إلى تباطؤ النمو السنوي من 2.6% إلى 1.7%، وهو ما قد يعزز من الضغوط على الدولار الكندي.
رغم ذلك، كانت بيانات النمو في الأشهر الخمسة الأخيرة تتجاوز توقعات المحللين باستمرار، ويرى البعض أن عمليات التخزين المبكرة التي قامت بها الشركات الكندية تحسبًا للرسوم قد ترفع من الإنفاق في الربع الأول وتمنح الناتج المحلي دفعة غير متوقعة.
في الوقت ذاته، من المنتظر أيضًا صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة بالتزامن مع بيانات الناتج المحلي الكندي، مما ينذر بجلسة تداول شديدة التقلب يوم الجمعة.
فنيًا، عكس الزوج مساره نحو الأعلى مبتعدًا عن القاع الأخير ضمن القناة الهابطة اليومية، وقد يجد مقاومة قوية بين مستويات 1.3900 و1.4000، وهي منطقة تتضمن المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم. استمرار هذا الزخم الصعودي سيعتمد على مدى مفاجأة البيانات الاقتصادية في كلا البلدين خلال الأيام المقبلة.