الدولار الكندي يتفوق في أبريل ويواصل تماسكه داخل نطاق مستقر

سجل الدولار الكندي أداءً لافتًا خلال شهر أبريل، محققًا أفضل نتائجه مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 2019، لكنه لا يزال يتحرك ضمن نطاق ضيق في السوق الفوري، وفقًا لتحليل شون أوزبورن، كبير الاستراتيجيين في بنك سكوتيا.
وأوضح أوزبورن أن التطورات السياسية في كندا، بما في ذلك جهود حكومة كارني، لم تترك أثرًا فوريًا على تحركات العملة، لكنه يرى أن الاستراتيجية المثلى حاليًا تتمثل في التمهل بشأن القضايا التجارية مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل استمرار تداعيات السياسات الحمائية للرئيس الأمريكي ترامب، والتي تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.
من الناحية الفنية، انخفض تقييم القيمة العادلة لزوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي إلى ما دون مستوى 1.38 للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي، حيث استقر عند 1.3789. ويُعزى هذا التراجع إلى ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام، وهدوء نسبي في أسواق المال الأمريكية، إلى جانب تراجع الفارق بين العوائد الأمريكية والكندية منذ أوائل مارس، وهي عوامل ساعدت في دعم العملة الكندية.
ومن المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي على مستوى القطاعات لشهر فبراير في كندا قريبًا، وتشير التقديرات إلى نمو طفيف على أساس شهري، مع تباطؤ سنوي عند مستوى 1.7%، وهو ما يعكس استمرار الضبابية المرتبطة بالرسوم التجارية وتأثيرها على الأداء الاقتصادي.
على مستوى التداولات، يلاحظ استمرار التماسك في السوق الفوري ضمن نطاق تقني بين 1.3575 و1.3775، ما يوفر دعمًا مؤقتًا للدولار الأمريكي، إلا أن الاتجاه العام لا يزال يميل للهبوط. وتشير التوقعات إلى أن أي ارتداد صعودي للعملة الأمريكية سيواجه مقاومة فورية قرب 1.3880، مع مقاومة أقوى محتملة عند 1.40، في حين أن مستويات الدعم الحاسمة تبدأ عند 1.3775 وتصل إلى 1.3745.