الدولار الكندي يتماسك قرب قمم 8 أشهر وسط تهدئة تجارية وترقب اقتصادي
استقر الدولار الكندي قرب أعلى مستوياته في ثمانية أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مدعومًا بتثبيت أسعار الفائدة من بنك كندا وضعف الدولار الأمريكي. وتبقى الأنظار على محادثات التجارة الأمريكية-الصينية وبيانات التضخم المنتظرة لتحديد اتجاه السوق القادم.

حافظ الدولار الكندي على استقراره مع بداية الأسبوع، مستندًا إلى مكاسب قوية سجلها مؤخرًا مقابل نظيره الأمريكي، حيث يتم تداوله بالقرب من أعلى مستوياته منذ ثمانية أشهر. ويأتي هذا الأداء الإيجابي بعد قرار بنك كندا بوقف سياسة خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة أنهت سلسلة من سبعة تخفيضات متتالية، مما منح الأسواق إشارة دعم للعملة الكندية.
في المقابل، يفتقر الأسبوع الحالي إلى بيانات اقتصادية مؤثرة من كندا، بينما يتركز اهتمام المستثمرين على المستجدات القادمة من الاقتصاد الأمريكي، وخاصة مؤشرات التضخم، إلى جانب ما ستسفر عنه المحادثات الجارية بين واشنطن وبكين. تلك المحادثات، التي تُعقد في لندن حاليًا، تحمل أهمية كبيرة في ظل تصاعد التوترات التجارية في الأسابيع الأخيرة.
يتوقع المشاركون في السوق أن تبدأ آثار الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب سابقًا في الانعكاس على بيانات الأسعار، مما قد يؤدي إلى ارتفاع في مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي. كما يترقب المستثمرون تحديثات من استطلاع جامعة ميشيغان بشأن توقعات التضخم لدى المستهلكين، الذي من المرتقب صدوره نهاية الأسبوع، إلى جانب إشارات من الاحتياطي الفيدرالي حول مسار السياسة النقدية.
فنيًا، يواصل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي (USD/CAD) تداوله تحت مستوى 1.3700، مع بقاء الاتجاه العام هابطًا منذ ذروة فبراير. ورغم أن المؤشرات الفنية تشير إلى تشبع بيعي قد يؤدي إلى ارتداد مؤقت، فإن هذا الارتداد قد لا يكون كافيًا لقلب الاتجاه الهابط، وإنما يمثل استراحة محتملة في مسار الهبوط الحالي.