الدولار الكندي يحافظ على زخمه الصعودي وسط توقف الزخم وتضخم يفوق التوقعات

يواصل الدولار الكندي محاولاته لتعزيز مكاسبه بعد تعافٍ فني من أدنى مستوياته في 30 أسبوعًا، فيما يحد ارتفاع التضخم وعدم وضوح السياسة النقدية من فرص خفض الفائدة في كندا، بينما تترقب الأسواق خطوات الفيدرالي الأمريكي المقبلة.

Nov 10, 2025 - 21:17
الدولار الكندي يحافظ على زخمه الصعودي وسط توقف الزخم وتضخم يفوق التوقعات

شهد الدولار الكندي (CAD) تداولات متباينة أمام الدولار الأمريكي (USD) يوم الاثنين، إذ حاول استعادة بعض مكاسبه بعد الهبوط الحاد الذي دفعه مؤخرًا إلى أدنى مستوى في نحو 30 أسبوعًا. وجاء هذا الانتعاش وسط ترقب المتعاملين لأي تطورات جديدة تتعلق بالعلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، وكذلك لمؤشرات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية لكل من بنك كندا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

ولا تزال العلاقات التجارية بين البلدين تواجه حالة من الجمود، بعد أن أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن المحادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تُستأنف منذ انسحاب واشنطن المفاجئ منها مؤخرًا. ويأتي هذا التوقف في ظل تصاعد التوتر بسبب إعلانات سياسية كندية أثارت غضب ترامب، الذي يسعى لتحقيق مكاسب تجارية ملموسة يمكن تقديمها كإنجاز داخلي.

من الناحية الاقتصادية، تمكن الدولار الكندي من استعادة بعض الزخم بعد خسائره الأخيرة، مدعومًا بتوقعات الأسواق بأن بنك كندا سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى عام 2026 على الأقل. ومع ذلك، فإن أي تدهور إضافي في الأداء الاقتصادي قد يدفع البنك إلى مراجعة هذا الموقف.

وتشير أحدث البيانات إلى أن معدل التضخم في كندا ارتفع إلى 2.4% على أساس سنوي، متجاوزًا النطاق المستهدف من قبل البنك المركزي، وهو ما يعقد قرارات صناع السياسة النقدية بشأن إمكانية خفض الفائدة في المستقبل القريب.

في المقابل، ينتظر المستثمرون إشارات جديدة من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن احتمالات خفض ثالث لأسعار الفائدة قبل نهاية العام. ووفقًا لتسعير الأسواق الحالية، فإن خفضًا جديدًا في يناير المقبل يبدو مرجحًا إذا ظل الفيدرالي ثابتًا في اجتماعه المقبل في ديسمبر.

أما من الناحية الفنية، فإن زوج USD/CAD لا يزال يتحرك ضمن اتجاه صعودي عام رغم محاولات التصحيح الأخيرة. فقد تراجع الزوج من قمته الأخيرة قرب 1.4140 ليختبر حاليًا منطقة 1.4010–1.4000، في حين تبقى المتوسطات المتحركة لـ50 و200 يوم عند 1.3950 و1.3900 على التوالي، ما يشير إلى استمرار الاتجاه الصاعد على المدى الطويل.

ويظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) قراءة عند 52 نقطة، مما يعكس حالة من الحياد بعد مرحلة من التشبع الشرائي، في إشارة إلى أن السوق يدخل مرحلة من التماسك قبل استئناف التحرك في أي من الاتجاهين.