الدولار الكندي يضغط على USD/CAD قرب أدنى مستوياته مع ترقب بيانات النمو الحاسمة

يواصل زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي التراجع مقتربًا من أدنى مستوياته منذ سبتمبر، في ظل ضعف الدولار الأمريكي وترقب الأسواق لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي وحزمة مؤشرات أمريكية مؤثرة.

Dec 22, 2025 - 21:35
الدولار الكندي يضغط على USD/CAD قرب أدنى مستوياته مع ترقب بيانات النمو الحاسمة

يتعرض زوج الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي لمزيد من الضغوط خلال تعاملات الاثنين، مع تسجيل الدولار الكندي مكاسب محدودة بدعم من تراجع العملة الأمريكية. ويتم تداول الزوج بالقرب من مستوى 1.3740، منخفضًا بنحو 0.4% خلال اليوم، وقريبًا من أدنى مستوياته المسجلة في سبتمبر.

ويعاني الدولار الأمريكي من صعوبة في تحقيق تعافٍ واضح، في ظل استمرار رهانات الأسواق على توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا خلال السنوات المقبلة. ويتداول مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية، قرب مستوى 98.22 بعد تراجعه من أعلى مستوى أسبوعي سجله نهاية الأسبوع الماضي.

وتعزز البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة هذه الضغوط، حيث أظهرت تباطؤًا في التضخم وتراجعًا تدريجيًا في قوة سوق العمل. وعلى الرغم من أن التوقعات الرسمية للاحتياطي الفيدرالي تشير إلى خفض واحد فقط للفائدة، فإن الأسواق تسعّر احتمالية تنفيذ خفضين خلال العام المقبل.

وكان الاحتياطي الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، مؤكدًا أن القرارات المقبلة ستعتمد بشكل أساسي على البيانات الاقتصادية. وأشار رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى أن خطوات التطبيع السابقة ساعدت في دعم استقرار سوق العمل مع استمرار السيطرة على ضغوط الأسعار.

وفي الوقت ذاته، تترقب الأسواق تطورات محتملة على صعيد قيادة الاحتياطي الفيدرالي، مع اقتراب نهاية ولاية جيروم باول في مايو 2026. وقد جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على رغبته في تعيين رئيس يدعم خفض أسعار الفائدة، وسط تقارير تفيد بإمكانية الإعلان عن القرار مطلع يناير، وهو ما قد يؤثر على توقعات السياسة النقدية مستقبلاً.

على الجانب الكندي، تتزايد التكهنات بأن الخطوة التالية لبنك كندا قد تكون رفع أسعار الفائدة، وإن كان ذلك لا يُتوقع على المدى القريب. فقد أبقى البنك المركزي الكندي على سعر الفائدة عند 2.25% في اجتماعه الأخير، معتبرًا أن المستوى الحالي مناسب في ظل اقتراب التضخم من المستهدف ومرونة النشاط الاقتصادي.

وأدى هذا الموقف المستقر من بنك كندا إلى ترسيخ توقعات بقاء أسعار الفائدة دون تغيير حتى عام 2026، مما يوسع الفجوة بين السياسة النقدية في كندا والولايات المتحدة، ويعزز النظرة السلبية لأداء زوج USD/CAD.

وتتحول الأنظار خلال الفترة المقبلة إلى بيانات اقتصادية مهمة مرتقبة يوم الثلاثاء، حيث تصدر كندا بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهر أكتوبر، بينما تنتظر الأسواق الأمريكية مجموعة من المؤشرات البارزة تشمل تقرير ADP للتوظيف، القراءة المتأخرة للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، طلبيات السلع المعمرة، الإنتاج الصناعي، وبيانات ثقة المستهلك.