الدولار الكندي يهبط لأدنى مستوى في خمسة أشهر مع ضعف المعنويات وضبابية بنك كندا
تراجع الدولار الكندي إلى قاع جديد أمام نظيره الأمريكي وسط غياب البيانات وضعف موقف بنك كندا العالق بين ضغوط التضخم ومخاطر الركود.
واصل الدولار الكندي خسائره يوم الخميس، ليصل إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، في وقت يفتقر فيه المستثمرون إلى محفزات جديدة تدعم العملة الكندية. هذا التراجع يعكس ضعف المعنويات تجاه الاقتصاد المحلي، بينما تبقى الأنظار على البيانات الأمريكية المؤجلة بسبب الإغلاق الحكومي.
كان من المقرر أن تصدر بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية يوم الجمعة، إلا أن مكتب إحصاءات العمل أعلن تأجيل النشر حتى استئناف أنشطة الحكومة الفيدرالية، ما جعل الأسواق تفتقر إلى مؤشرات أساسية توجه حركة العملات.
في الداخل، كشفت محاضر اجتماع بنك كندا هذا الأسبوع عن وضع معقد يواجه صانعي السياسة النقدية. فبينما يقترب الاقتصاد الكندي من الركود مع تباطؤ النشاط الصناعي والطلب المحلي، تظل معدلات التضخم أعلى من المستهدف، وهو ما يقيّد قدرة البنك على تقديم تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة. وقد نفذ بنك كندا بالفعل سبع خفضيات متتالية للفائدة، ما ترك أمامه مجالًا محدودًا للتحرك دون المخاطرة بزيادة الضغوط التضخمية.
هذا المزيج من ضعف النمو واستمرار التضخم يضع الدولار الكندي تحت ضغط إضافي، فيما يظل الدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمستثمرين، خاصة في ظل رهانات الأسواق على استمرار تخفيضات الفائدة الفيدرالية خلال الأشهر المقبلة.
