الدولار يتراجع أمام الفرنك السويسري وسط تصاعد التوترات وسباق نحو الملاذات الآمنة

واصل زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري خسائره لليوم الثالث على التوالي، حيث تراجع خلال تداولات الجمعة الآسيوية إلى 0.8056، وهو أدنى مستوى يسجله منذ شهرين، قبل أن يستقر بالقرب من 0.8070. وجاء هذا التراجع مدفوعًا بتزايد الطلب على الفرنك كملاذ آمن وسط أجواء جيوسياسية متوترة في منطقة الشرق الأوسط.

التصعيد الأخير بدأ بعد أن أعلنت إسرائيل عن تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع متعددة داخل الأراضي الإيرانية، في محاولة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره تهديدًا وجوديًا. وقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن البلاد تستعد لاحتمال تعرضها لهجمات صاروخية أو بطائرات مسيّرة كرد فعل محتمل من إيران، معلنًا حالة الطوارئ الخاصة على الصعيد الوطني.

في السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لم تكن طرفًا في هذه العمليات العسكرية، مؤكدًا أن حماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة تأتي على رأس أولويات الإدارة الأمريكية. وشدد روبيو على ضرورة امتناع إيران عن استهداف أي مصالح أو أفراد أمريكيين.

إلى جانب التوترات الجيوسياسية، تأثرت الأسواق أيضًا بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع الرسوم الجمركية على واردات الصلب المشتقة، بما في ذلك الأجهزة المنزلية مثل الغسالات والثلاجات، ابتداءً من 23 يونيو. وتعد هذه الخطوة الثانية من نوعها بعد مضاعفة الرسوم في مارس، ما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية وأدى إلى تراجع شهية المخاطرة لصالح الأصول الدفاعية.