الدولار يتقدم على الفرنك قبيل قرار الفائدة السويسري... والمخاوف الجيوسياسية تلوح في الأفق
يواصل الدولار الأمريكي صعوده مقابل الفرنك السويسري للجلسة الخامسة على التوالي، مدعومًا بتوقعات الإبقاء على السياسة النقدية المتشددة من الفيدرالي، وترقب الأسواق لخفض محتمل في الفائدة من البنك الوطني السويسري. في الخلفية، يظل التوتر في الشرق الأوسط عاملاً رئيسيًا في توجيه تدفقات المستثمرين.

يستمر زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري في الارتفاع للجلسة الخامسة على التوالي، متجهًا نحو تجاوز مستوى 0.8200، بدعم من الزخم الإيجابي الذي اكتسبه الدولار عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بالحفاظ على نبرة متشددة تجاه أسعار الفائدة.
وقد شهد الدولار الأمريكي انتعاشًا ملحوظًا بعد إعلان الفيدرالي في اجتماعه الأخير أنه لا يزال يتوقع خفضًا محدودًا للفائدة قبل نهاية عام 2025، مع إشارات إلى تخفيضين فقط ضمن الأفق الزمني الحالي، وهو ما عزز الثقة بالعملة الأمريكية على نطاق واسع.
في المقابل، يواجه الفرنك السويسري ضغوطًا مع تزايد التوقعات بأن البنك الوطني السويسري سيقدم على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المنتظر اليوم، مع ترجيحات بأن البنك قد يتجه في وقت لاحق هذا العام إلى معدلات فائدة سلبية، ما يضعف جاذبية العملة السويسرية.
رغم أن الفرنك يُعتبر عادة ملاذًا آمنًا، إلا أن الطلب عليه تراجع نسبيًا في ظل الارتفاع القوي للدولار، مع استمرار حالة الحذر في الأسواق بسبب تصاعد التوتر في الشرق الأوسط. وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي حذر سكان مناطق في وسط إيران من عمليات عسكرية محتملة، بينما تستعد الولايات المتحدة لرد عسكري محتمل خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة إقليمية أوسع.
وبينما تظل هذه التطورات الجيوسياسية عاملًا مهمًا في خلفية المشهد المالي العالمي، فإن الأنظار تتجه حاليًا إلى قرار البنك الوطني السويسري وتأثيره المحتمل على حركة زوج USD/CHF خلال الأيام القادمة.