الدولار يتمسك بمكاسبه وسط تهديدات ترامب الجمركية وتمديد مهلة الرسوم
استقر الدولار الأمريكي مدعومًا بمخاوف تجارية بعد أن لوّح الرئيس ترامب برسوم جمركية «مقابلة» على 14 دولة، في حين أدى تمديد المهلة حتى أغسطس إلى تهدئة بعض التوترات. ومع ذلك، يظل الدولار تحت ضغط طويل الأجل بفعل المخاوف المالية وتوقعات خفض الفائدة، وسط مراقبة فنية لعلامات تحول محتمل في اتجاهه.

حافظ الدولار الأمريكي على مكاسبه يوم الثلاثاء بعد أن ارتد من أدنى مستوياته التي سجلها في التعاملات الآسيوية، حيث دعمت التوترات التجارية الطلب على العملة كملاذ آمن. جاء هذا الزخم في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمديد مهلة تطبيق رسوم جمركية جديدة حتى الأول من أغسطس، بعدما وجّه تحذيرات إلى 14 دولة، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية، حول إمكانية فرض تعريفات «مقابلة» تصل إلى 25%.
ورغم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) قليلاً إلى نحو 97.47 بعد أن لامس 97.18، فإن المعنويات في الأسواق بقيت حذرة وسط حالة ترقب لأي تطورات في المفاوضات التجارية، خاصة مع استمرار واشنطن في محادثاتها مع الاتحاد الأوروبي والهند في محاولة لتجنب زيادات حادة في الرسوم. يشار إلى أن دولًا مثل المملكة المتحدة وفيتنام والصين نجحت في إبرام اتفاقيات أولية خففت من مخاطر تصاعد النزاع.
من جهة أخرى، ما تزال النظرة المستقبلية للدولار عرضة للضغوط نتيجة ارتفاع العجز الأمريكي وتفاقم الدين العام الذي يقترب من مستويات قياسية، إضافة إلى ترجيحات واسعة بتوجه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار يصل إلى 100 نقطة أساس خلال عام، بحسب توقعات السوق. فنيًا، يواصل مؤشر الدولار التذبذب داخل نموذج إسفين هابط مع مؤشرات زخم توحي بإمكانية الاستقرار أو حتى بدء انتعاش محدود إذا تواصل تحسن المعطيات.