الدولار يرتفع أمام الفرنك السويسري وسط الإغلاق الأمريكي وتكهنات بخفض الفائدة في سويسرا
يحافظ الدولار الأمريكي على قوته رغم الإغلاق الحكومي المطول، مدعومًا بتدفقات الملاذ الآمن، بينما تتزايد التوقعات بأن البنك الوطني السويسري سيعود إلى الفائدة السلبية مع ضعف سوق العمل وتراجع التضخم في سويسرا.
ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) يوم الأربعاء بنسبة 0.30% ليصل إلى 0.8010، وهو أعلى مستوى له منذ شهر، في ظل استمرار قوة الدولار الأمريكي على الرغم من الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الثاني في الولايات المتحدة.
يحافظ الدولار على زخمه مدفوعًا بتدفقات الملاذ الآمن وسط التوترات السياسية في واشنطن، حيث لا تزال المفاوضات متعثرة في مجلس الشيوخ بشأن إعادة فتح الحكومة. يأتي ذلك في وقت زادت فيه المخاوف بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خفض برامج الرعاية الاجتماعية وتسريح موظفين في مؤسسات حكومية، مما زاد من القلق حول آفاق الاقتصاد الأمريكي.
وفي الأسواق العالمية، ساهمت التطورات السياسية في كل من اليابان وفرنسا في دعم الطلب على الدولار. فقد عزز انتخاب ساناي تاكايشي زعيمًا جديدًا للحزب الحاكم الياباني التوقعات ببقاء بنك اليابان على سياسته النقدية الميسرة، بينما أثارت الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو حالة من عدم اليقين في أوروبا.
من الناحية النقدية، تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه نحو مزيد من التيسير، إذ تُظهر بيانات أداة CME FedWatch أن الأسواق تسعّر احتمالًا بنسبة 95% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مع توقعات قوية لخفض إضافي في ديسمبر. ومع ذلك، تختلف وجهات النظر داخل الاحتياطي الفيدرالي؛ فبينما يحذر نيل كاشكاري من خفض الفائدة بسرعة، يرى المحافظ ستيفن ميران أن التيسير الإضافي ضروري لدعم النمو الاقتصادي.
أما في سويسرا، فقد أدى ضعف مؤشرات سوق العمل وتراجع التضخم إلى زيادة التكهنات بأن البنك الوطني السويسري قد يعيد تطبيق أسعار الفائدة السلبية. فقد ارتفع معدل البطالة إلى 3% في سبتمبر مقارنة بـ2.9% في أغسطس، فيما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% على أساس شهري، ما يعزز التوقعات باتجاه البنك إلى سياسة نقدية أكثر مرونة في الفترة المقبلة.