الدولار يتفوّق على الفرنك السويسري بدعم من فدرالي حذر وصفقة أمريكية بريطانية مرتقبة
ارتفع الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري بدعم من موقف الفيدرالي المتحفظ بشأن خفض الفائدة، وسط أنباء عن اتفاق تجاري بين واشنطن ولندن، في وقت أشار فيه البنك المركزي السويسري إلى احتمال العودة لأسعار الفائدة السلبية.

ارتفع زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) فوق مستوى 0.8250 خلال تداولات يوم الخميس في الأسواق الأوروبية، مستفيدًا من موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، والذي أعطى دفعة إضافية للدولار.
البنك الفيدرالي حافظ على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، متريثًا في اتخاذ خطوات جديدة وسط ضبابية حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي. رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أشار إلى أن مستويات عدم اليقين مرتفعة للغاية، مما يجعل أي قرار متعجل بشأن السياسة النقدية غير حكيم في المرحلة الحالية. هذا التوجه عزز ثقة الأسواق بالدولار، ما أدى إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى نحو 100.20.
بالتوازي، عززت التوقعات بشأن إعلان اتفاق تجاري ثنائي بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة من معنويات المستثمرين تجاه الدولار. ووفقًا لتقارير صحفية، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد توقيع الصفقة مع دولة وصفها بـ"المحترمة جدًا"، والتي يُعتقد أنها المملكة المتحدة.
في سياق آخر، يترقب المستثمرون تطورات محادثات تجارية جديدة بين واشنطن وبكين، والمقررة في سويسرا يوم السبت، حيث يسعى الجانبان إلى تهدئة التوترات التجارية المتصاعدة.
على الجانب الآخر، أظهر الفرنك السويسري ضعفًا نسبيًا بعدما لمح نائب رئيس البنك الوطني السويسري، مارتن شليجل، إلى احتمال العودة إلى سياسة أسعار الفائدة السلبية في حال اقتضت الظروف ذلك. شليجل صرّح بأن البنك مستعد لاتخاذ هذه الخطوة مجددًا للحفاظ على استقرار الأسعار، رغم عدم ترحيب الأسواق بهذه السياسات.