زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري USD/CHF يتراجع رغم بيانات التوظيف القوية وضغوط ترامب على الفيدرالي
تراجع الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري رغم بيانات توظيف أمريكية قوية، بعد تصريحات دونالد ترامب التي طالبت بخفض الفائدة، مما أثار مخاوف بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت ذاته، ينتظر السوق بيانات التضخم السويسري التي قد تؤثر على حركة الفرنك خلال الأسبوع المقبل.

شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري تراجعًا ملحوظًا يوم الجمعة، حيث انخفض إلى محيط 0.8230 في ظل استمرار الضغط الهبوطي على الدولار الأمريكي، رغم صدور بيانات وظائف غير زراعية إيجابية في الولايات المتحدة. فعلى الرغم من تجاوز التوظيف في أبريل التوقعات بإضافة 177 ألف وظيفة مقارنة بتقدير السوق عند 130 ألفًا، فإن العملة الأمريكية فشلت في الحفاظ على مكاسبها.
وكان من المفترض أن تعزز هذه الأرقام القوية موقف الاحتياطي الفيدرالي في الحفاظ على أسعار الفائدة، إلا أن التصريحات السياسية أثرت على التوقعات. فقد نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تدوينة عبر منصة Truth Social يدعو فيها علنًا إلى خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية مثل انخفاض أسعار الوقود والمواد الغذائية وتراجع معدلات الرهن العقاري، مما يبرر - حسب رأيه - خفضًا وشيكًا في معدلات الفائدة.
دعوة ترامب العلنية للفيدرالي أثارت قلق المستثمرين بشأن استقلالية السياسة النقدية الأمريكية، ما أدى إلى ضعف الثقة بالدولار كعملة ملاذ آمن، ودفعه نحو الهبوط أمام العملات الرئيسية، خصوصًا الفرنك السويسري.
في هذا السياق، يترقب المستثمرون أيضًا بيانات التضخم السويسري التي ستصدر يوم الاثنين، حيث يتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) نموًا بنسبة 0.2% على أساس شهري بعد استقراره في مارس. وتلعب هذه البيانات دورًا مهمًا في تحديد مسار الفرنك السويسري مقابل العملات الأخرى، خاصة في ظل تقلبات الأسواق العالمية.