الدولار يقترب من مقاومة 100.50 بدعم من نبرة الفيدرالي المتشددة وترقب بيانات الوظائف الأمريكية
يتحرك مؤشر الدولار قرب مقاومة قوية مع تقليص المتداولين رهانات خفض الفائدة، بينما يترقب السوق بيانات الوظائف غير الزراعية لتحديد اتجاه الدولار القادم.
واصل مؤشر الدولار الأمريكي صعوده يوم الخميس، مدعومًا بتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية في ديسمبر، ما دفع المؤشر إلى التحرك داخل نطاق مقاومة قوي يتراوح بين 100.35 و100.50، وهو المستوى الذي أوقف محاولات الصعود في عدة مناسبات خلال الأشهر الماضية. وجاء هذا الارتفاع في ظل استمرار المستثمرين في إعادة تقييم احتمالات التيسير النقدي بعد صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر، والذي كشف عن موقف أكثر تشددًا مما كانت تتوقعه الأسواق، خصوصًا مع وجود معارضة واضحة من عدد من الأعضاء لخفض الفائدة الأخير.
وتسببت هذه النبرة المتشددة في تعزيز قوة الدولار، الذي وجد دعمًا إضافيًا من حالة الحذر المسيطرة على الأسواق. كما صعد الدولار إلى أعلى مستوياته في عشرة أشهر أمام الين الياباني، بعدما أثارت التقارير المتعلقة بعزم حكومة رئيس الوزراء تاكايشي إطلاق حزمة تحفيز تزيد على 20 تريليون ين مخاوف متجددة بشأن الوضع المالي لليابان، وهو ما أضعف العملة اليابانية بشكل واضح.
وتتركز أنظار المتعاملين الآن على بيانات الوظائف غير الزراعية الأمريكية لشهر سبتمبر، التي من المتوقع أن تظهر إضافة 55 ألف وظيفة جديدة، في تحسن عن قراءة أغسطس البالغة 22 ألفًا، لكنها تظل أقل بكثير من المتوسط المنتظر لعام 2024. وسيكون لهذا التقرير تأثير مباشر على توقعات المسار المستقبلي للفائدة الأمريكية، وبالتالي على حركة مؤشر الدولار خلال الجلسات المقبلة.