الذهب تحت الضغط: اتفاق التجارة الأمريكي الصيني يقود الأسعار نحو 3200 دولار

تراجعت أسعار الذهب تحت ضغط التفاؤل باتفاق تجاري أمريكي–صيني أدى لتحسن معنويات السوق وارتفاع الدولار. ومع كسر مستويات دعم فنية، تزداد احتمالات هبوط الذهب نحو 3200 دولار للأونصة في المدى القريب.

May 12, 2025 - 10:33
الذهب تحت الضغط: اتفاق التجارة الأمريكي الصيني يقود الأسعار نحو 3200 دولار

تواصل أسعار الذهب خسائرها مع بداية تعاملات الأسبوع، متراجعة إلى ما دون مستوى 3250 دولار للأونصة خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين. ويأتي هذا التراجع في ظل تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية بدفع من التوصل إلى اتفاق أولي بين الولايات المتحدة والصين لخفض التعريفات الجمركية المتبادلة بنسبة 115% لمدة 90 يومًا، ما عزز التفاؤل العالمي وقلل الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.

الدولار الأمريكي واصل مكاسبه، مستفيدًا من تفاؤل الأسواق وتراجع المخاوف بشأن ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، إلى جانب إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى التمسك بسياساته النقدية الحالية وعدم التسرع في خفض أسعار الفائدة. هذا الارتفاع في الدولار زاد من الضغوط على الذهب المقوم بالدولار، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تصريحات مرتقبة من رئيس الفيدرالي جيروم باول.

الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه في جنيف بين الجانبين الأمريكي والصيني وُصف من قبل مسؤولين مثل وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ بأنه "خطوة مهمة" نحو حل النزاعات التجارية، مما أطلق موجة شراء للأصول ذات المخاطر المرتفعة وأضعف جاذبية الذهب.

وعلى الصعيد الفني، يبدو أن السعر كسر منطقة الدعم المحورية بين 3290 و3295 دولارًا، مما يعزز احتمالات استمرار الهبوط نحو قاع الشهر عند 3200 دولار. في حال فشل الذهب في الثبات فوق هذا المستوى، فقد يمتد الاتجاه الهابط نحو استكمال الحركة التصحيحية التي انطلقت من ذروة أبريل البالغة 3500 دولار. أما في حال استعادة الزخم الصعودي، فقد تبدأ الأسعار رحلة ارتداد قد تصل إلى مستويات 3345 و3400 دولار، شرط اختراق مقاومات فنية قرب 3318 و3365 دولارًا.

من جهة أخرى، تشهد الأسواق العالمية أيضًا ترقبًا لتطورات سياسية مهمة، من بينها محادثات مباشرة محتملة بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى جهود دبلوماسية للإفراج عن آخر رهينة أمريكية محتجزة في غزة، وكلها عوامل قد تؤثر في مزاج السوق بشكل عام.