الذهب تحت ضغط تجاري وجيوسياسي... يتمسك بمستوى 3200 دولار مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة
أسعار الذهب تتراجع وسط تفاؤل بتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، لكنها تحافظ على تداولها فوق 3200 دولار مدعومة بمخاوف جيوسياسية مستمرة.

تواصل أسعار الذهب تحركها ضمن منحى هبوطي خلال تعاملات الأربعاء الآسيوية، متأثرة بتحسن شهية المخاطرة الناتجة عن التفاؤل بشأن الهدنة التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين. ومع ذلك، لا تزال الأسعار مستقرة فوق مستوى 3200 دولار للأونصة، ما يعكس التوازن بين العوامل التي تضغط على المعدن الأصفر وتلك التي تدعمه.
ضعف الدولار الأمريكي ساهم في الحد من خسائر الذهب، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت دون التوقعات، مما عزز رهانات الأسواق على قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال عام 2025. وبالرغم من هذه التطورات، فإن المستثمرين يتريثون قبل اتخاذ مراكز بيعية قوية على الذهب في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية.
وتزامن التراجع الأخير للذهب مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد فيها على عدم عودة التعريفات الجمركية المرتفعة مع الصين، ما عزز الآمال بتهدئة التوترات التجارية. في الوقت ذاته، تلوح أحداث جيوسياسية ثقيلة في الأفق، منها المفاوضات الروسية الأوكرانية المرتقبة في إسطنبول، واعتراض صاروخ باليستي حوثي فوق إسرائيل، وهو ما يحافظ على جانب من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
من الناحية الفنية، يُظهر المعدن الثمين مرونة قرب المتوسط المتحرك الأسي لـ200 فترة عند 3225 دولار، لكن اختراقًا هابطًا دون مستوى 3200 قد يمهد الطريق لهبوط أوسع نحو 3135 دولار. وعلى الجانب الصعودي، تمثل منطقة 3265 مقاومة فورية، في حال تجاوزها قد تتجه الأسعار نحو مستويات 3300 و3345 وحتى 3400 دولار.