الذهب في حالة ترقب... تحركات ترامب وتعثر الاقتصاد الأمريكي يضعان السوق على صفيح ساخن
تواصل أسعار الذهب تحركها في نطاق ضيق، متأرجحة حول مستوى 3313 دولارًا للأونصة صباح الثلاثاء، وسط حالة من الترقب في الأسواق لتطورات سياسية واقتصادية مفصلية قد تؤثر على المعدن الثمين.
الأنظار تتجه نحو البيت الأبيض، حيث تشير تسريبات إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لتخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، وهي خطوة من شأنها أن تقلل من التوترات التجارية العالمية، وتحد بالتالي من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
في الوقت نفسه، يركز المستثمرون اهتمامهم على البيانات الاقتصادية الأمريكية المنتظرة هذا الأسبوع، والتي قد ترسم ملامح سياسة الفائدة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي. وتأتي هذه البيانات في أعقاب صدور مؤشر نشاط التصنيع في دالاس، الذي هبط بشكل حاد في أبريل إلى -35.8، من -16.3، وهو أدنى مستوى منذ جائحة كوفيد-19، بحسب تقارير صادرة عن الفيدرالي في دالاس.
وفي تصريح لشبكة CNBC، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الولايات المتحدة تضع الصين في وضع الانتظار حاليًا، بينما تسعى لعقد اتفاقيات تجارية مع أكثر من 15 دولة. في المقابل، شددت الصين على ضرورة وقف الولايات المتحدة لما وصفته بـ"أخطاء التعريفات"، في تصريحات قوية من مسؤولين رفيعي المستوى وصحيفة الشعب اليومية الرسمية.
التحليل الفني: استراحة قد تسبق الانفجار
الذهب يبدو في وضع تجميعي قد يسبق حركة كبيرة في السعر. فنيًا، يواجه السعر مقاومة عند 3322 دولار، وفي حال اختراقها، قد تتجه الأنظار نحو 3375 دولار ثم 3406 دولار، رغم صعوبة الوصول إليها في المدى القريب.
على الجانب الهبوطي، يشكل مستوى 3290 دولار نقطة دعم أولى، يليه دعم محوري عند 3245 دولار، ثم مستوى 3236 دولار، الذي قد يشكل أرضية قوية قبل التوجه نحو الدعم الرئيسي عند 3167 دولار.
رغم ظهور إشارات على جني الأرباح وتخفيف التعرض للذهب، إلا أن الغموض السياسي والتقلبات الاقتصادية يجعل من الذهب أداة تحوط لا تزال تحظى بجاذبية لدى المستثمرين.
