الذهب يتراجع بحذر قبيل قرار الفيدرالي.. وتصعيد الشرق الأوسط يُبقيه في دائرة الضوء
انخفضت أسعار الذهب من أعلى مستوياتها في قرابة شهرين وسط تفاؤل بأسواق الأسهم وهدوء نسبي في المخاوف الجيوسياسية. لكن استمرار التصعيد بين إسرائيل وإيران وترقب قرار الفيدرالي المرتقب يحافظان على جاذبية المعدن كملاذ آمن.

شهدت أسعار الذهب بعض التراجع في تعاملات الاثنين، بعد أن لامست مستويات لم تصل إليها منذ أواخر أبريل، وذلك على خلفية أجواء إيجابية في الأسواق الآسيوية قللت من جاذبية الملاذات الآمنة. رغم هذا الانخفاض، لا تزال حالة الترقب والحذر تسيطر على السوق، لا سيما مع اقتراب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
ورغم تراجع خام الذهب، فإن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، والذي بلغ ذروته مع تجدد الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة، إلى جانب حالة الغموض بشأن السياسات التجارية لإدارة ترامب، يساهمان في إبقاء الدعم للمعدن النفيس قائمًا.
أما على صعيد العملة الأمريكية، فقد بقي الدولار ضعيفًا نسبيًا قرب أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، مع استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من عام 2025، ما يُساهم في تقليل الضغط على الذهب. ويبدو أن المتداولين يفضلون انتظار نتائج اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء، وسط ترجيحات بالإبقاء على معدلات الفائدة الحالية دون تغيير، لكن مع ترقّب لتلميحات قد تؤثر في توجهات السوق القادمة.
فنيًا، يرى المحللون أن منطقة 3400 دولار تمثل نقطة دعم مهمة للذهب، وفي حال كسرها قد يتجه السعر نحو 3360 دولار. أما إذا استطاع الذهب تجاوز مستوى 3453 دولارًا، فقد يُمهّد الطريق للوصول إلى حاجز 3500 دولار، وهو مستوى نفسي هام يمثل قمة سابقة. وبين هذين الحدين، يبقى الذهب رهينة المعطيات السياسية والاقتصادية العالمية خلال هذا الأسبوع الحاسم.