افتتحت أسعار الذهب الأسبوع الجديد على تراجع، إذ فشل المعدن النفيس في الحفاظ على التداول فوق مستوى 3,400 دولار خلال الجلسة الآسيوية يوم الاثنين، في ظل تحسن معنويات المخاطرة بالأسواق وتراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن. ورغم ذلك، يبقى الهبوط محدودًا مع توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل دورة خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، مما يضغط على الدولار الأمريكي ويمنح الذهب بعض الدعم.
التطورات الجيوسياسية والاقتصادية تواصل لعب دور مؤثر، حيث يترقب المستثمرون تطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قبل انتهاء الهدنة الجمركية في 12 أغسطس، إلى جانب محادثات مرتقبة بين واشنطن وموسكو بشأن أوكرانيا، ما يحافظ على بعض الدعم للمعدن الأصفر. في الوقت نفسه، تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأمريكية، التي ستشمل مؤشر أسعار المستهلك الثلاثاء ومؤشر أسعار المنتجين الخميس، بالإضافة إلى تصريحات من أعضاء بارزين في الاحتياطي الفيدرالي، وكلها عوامل من شأنها تحديد المسار القادم لسعر الذهب.
فنيًا، تراجعت الأسعار إلى ما دون 3,382 دولار، مما يشير لاحتمال استمرار الهبوط نحو مستوى الدعم القوي بين 3,350 و3,353 دولار، فيما قد يدفع الكسر الواضح لهذا النطاق الأسعار نحو 3,315 دولار وربما إلى المستوى النفسي 3,300 دولار. على الجانب الآخر، يبقى مستوى 3,400 دولار حاجزًا قويًا أمام أي محاولة للارتداد، بينما قد يفتح تجاوز 3,410 دولار الطريق أمام مكاسب أكبر باتجاه مستويات المقاومة التالية حتى 3,435 دولار، وربما العودة لاختبار القمة التاريخية عند 3,500 دولار المسجلة في أبريل الماضي.
