الذهب يتراجع قرب 3300 دولار وسط ضغوط الدولار وترقب بيانات أمريكية هامة
تواصل أسعار الذهب التحرك في الاتجاه الهابط للجلسة الثانية على التوالي، حيث تقترب من مستوى 3300 دولار للأونصة دون أن تنجح في جذب اهتمام المشترين، وسط تزايد الإقبال على الدولار الأمريكي وتراجع المخاوف من تصعيد تجاري بين واشنطن وبكين.
في ظل إشارات على تخفيف التوترات التجارية بعد إجراءات أمريكية داعمة لصناعة السيارات، يتلقى الدولار دعمًا إضافيًا، ما يضع مزيدًا من الضغوط على الذهب كملاذ تقليدي في أوقات الأزمات. رغم ذلك، تبقى رهانات الأسواق على احتمال خفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي عنصرًا كابحًا لأي ارتفاع قوي في العملة الخضراء، ويمنح بعض الدعم للمعدن الأصفر الذي لا يوزع عوائد.
البيانات الاقتصادية الأمريكية التي صدرت مؤخرًا، مثل تراجع فرص العمل وثقة المستهلك، عززت توقعات التيسير النقدي، لكن لم يكن ذلك كافيًا لدفع الذهب نحو الصعود في الوقت الراهن. ومن المقرر أن تتابع الأسواق اليوم مجموعة من المؤشرات الأمريكية المحورية، أبرزها تقرير التوظيف في القطاع الخاص وبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، إضافة إلى مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وكلها بيانات قد تُعيد تشكيل توقعات السياسة النقدية الأمريكية.
من الناحية الفنية، يقف الذهب عند مفترق طرق حاسم. كسر واضح أدنى 3,290 دولار قد يفتح الباب نحو مزيد من الهبوط باتجاه منطقة 3,260 وربما 3,225 دولار. في المقابل، أي تعافٍ قد يواجه مقاومات متتالية تبدأ من 3,328 وتصل حتى 3,400 دولار، قبل أن يتمكن الذهب من محاولة استعادة الاتجاه الصاعد.
