الذهب يتراجع لأدنى مستوى في أيام وسط تفاؤل بمحادثات واشنطن وموسكو وترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجعت أسعار الذهب إلى ما دون 3360 دولارًا للأوقية مع ابتعاد المستثمرين عن الملاذات الآمنة بفعل التفاؤل حول المحادثات الأمريكية الروسية، فيما يترقب السوق بيانات تضخم أمريكية قد تحدد مسار الفائدة المقبلة.

افتتح الذهب تعاملات الأسبوع على تراجع ملحوظ، ليهبط إلى أدنى مستوياته في عدة أيام قرب 3359 دولارًا للأوقية خلال الجلسة الأوروبية المبكرة الاثنين، متأثرًا بتحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. ويعود هذا التحسن إلى التفاؤل بشأن اللقاء المرتقب بين الولايات المتحدة وروسيا لبحث الوضع في أوكرانيا، ما دفع المستثمرين للتخلي عن الذهب كملاذ آمن، رغم بقاء بعض الحذر المرتبط بمهلة انتهاء هدنة الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يوم الثلاثاء.
ورغم أن الدولار الأمريكي بدأ الأسبوع ضعيفًا بفعل تنامي الرهانات على خفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر، فإن المعدن النفيس لم يستفد من ذلك في ظل غياب العوائد، مع ترقب المتعاملين لبيانات التضخم الأمريكية التي قد توجه توقعات السياسة النقدية المقبلة. وتشير التقديرات إلى أن الفيدرالي قد ينفذ ما لا يقل عن خفضين إضافيين للفائدة هذا العام بعد تراجع بيانات التوظيف الأخيرة، وهو ما أكده عدد من مسؤولي البنك، بينهم ميشيل باومان التي رأت أن ضعف سوق العمل يدعم خفض الفائدة ثلاث مرات خلال 2025.
على الصعيد الفني، فقد الذهب دعم المتوسط المتحرك لـ100 ساعة عند 3382 دولار، ما زاد من احتمالات الهبوط نحو 3353–3350 دولار كمستوى دعم رئيسي، مع إمكانية امتداد الخسائر إلى 3315 دولار وربما الحاجز النفسي 3300 دولار في حال كسر هذا المستوى. أما في الاتجاه الصاعد، فيظل مستوى 3400 دولار حاجزًا أوليًا أمام أي تعافٍ، على أن يؤدي تجاوزه والثبات فوق 3410 دولار إلى فتح الطريق نحو 3423 دولار ثم 3435 دولار، وقد يمتد الزخم بعدها نحو القمة التاريخية البالغة 3500 دولار المسجلة في أبريل الماضي.