شهد الذهب تراجعًا طفيفًا يوم الأربعاء بعد أن سجل XAU/USD ذروة أسبوعين عند 3394 دولارًا، متأثرًا بارتفاع الدولار الأمريكي الذي يواصل استعادة قوته في الأسواق المالية. تماسك الزوج حول 3380 دولار خلال الجلسة الأمريكية بعد هبوط مؤقت إلى 3373 دولار في التداولات الآسيوية، وهو انخفاض يُعزى أساسًا إلى جني أرباح معتدل، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي والتدخلات السياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يستمر الصراع بين ترامب ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك في خلق ضغوط على الأسواق، حيث يضغط الرئيس لإزاحتها بهدف توجيه سياسة البنك نحو تخفيضات أكثر عدوانية لأسعار الفائدة، بينما رفضت كوك الاستقالة وأعلنت رفع دعوى قضائية للطعن في هذه الخطوة. هذا النزاع يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن وسط المخاطر السياسية والمالية المحتملة.
ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى حوالي 98.65، مستعيدًا الأرض المفقودة بعد تراجع طفيف في اليوم السابق، في حين أظهرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية صورة مختلطة مع هبوط عائد السنتين واستقرار العشر سنوات وارتفاع عائد الثلاثين عامًا. في الوقت نفسه، تضاعفت التعريفات الأمريكية على الواردات الهندية إلى 50%، بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لاقتراح تخفيف الرسوم على السلع الأمريكية لتقليل التوترات التجارية.
يظل الجدول الزمني للبيانات الأمريكية خفيفًا، مع تركيز المتداولين على مطالبات البطالة الأسبوعية وبيانات التضخم الأساسية لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والتي ستسهم في تحديد اتجاه سياسة الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة.
انخفض الذهب بعد المقاومة عند 3400 دولار مع تصفية بعض المراكز، بينما يتراوح الدعم الفوري بين المتوسط المتحرك 21 فترة عند 3370 دولار والمتوسط 100 فترة عند 3358 دولار، ويشير تحليل الزخم إلى احتمال استمرار تراجع الذهب على المدى القصير، مع بقاء الهيكل الصعودي الأوسع قائمًا طالما استقر السعر فوق مستويات الدعم الأساسية.
