الذهب يتماسك فوق 3950 دولارًا مع ترقب قرار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي وسط تفاؤل تجاري بين واشنطن وبكين

يتداول الذهب (XAU/USD) بثبات فوق مستوى 3950 دولارًا خلال جلسة الأربعاء الآسيوية، بعد أن عكس خسائره الليلية، لكنه لا يزال يفتقر إلى الزخم الكافي لتحقيق مكاسب قوية. ويبدو أن المستثمرين مترددون في فتح مراكز جديدة قبل صدور قرار الفائدة المرتقب من اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في وقت لاحق اليوم.

في الوقت ذاته، ساهمت عمليات شراء محدودة للدولار الأمريكي في تقييد مكاسب المعدن الثمين، فيما ساعد تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على تهدئة المخاوف الجيوسياسية، مما قلل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

كان كبار المسؤولين من الجانبين قد اتفقوا مؤخرًا على إطار مبدئي لاتفاق تجاري يُعرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال القمة المقررة يوم الخميس، ما عزز التفاؤل في الأسواق وخفف من المخاوف بشأن حرب تجارية شاملة.

ومع ذلك، يظل المستثمرون يترقبون إشارات واضحة من الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار تخفيض أسعار الفائدة المستقبلية، حيث تشير التوقعات إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس اليوم، مع إمكانية تنفيذ خفض إضافي في ديسمبر. هذه التوقعات التيسيرية تحد من خسائر الذهب وتوفر بعض الدعم له رغم تحسن شهية المخاطرة عالميًا.

في المقابل، ما زالت التوترات الجيوسياسية قائمة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركتين نفطيتين روسيتين، وألغت اجتماعًا كان مقررًا بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما قد يُبقي بعض الدعم للمعدن النفيس.

من الناحية الفنية، يحتاج الذهب إلى اختراق المستوى النفسي 4000 دولار لتأكيد تحول الاتجاه نحو الصعود ودعم فرص استهداف 4058-4060 دولارًا ثم 4100 دولار. أما في حال الفشل في تجاوز هذا الحاجز، فقد يتعرض لضغوط نحو 3915 دولارًا، يليها دعم رئيسي عند 3886 دولارًا، ثم 3844 دولارًا كمنطقة تصحيح فيبوناتشي 50%. كسر هذا المستوى قد يدفع الذهب لاختبار 3800 دولار وربما 3760 دولارًا لاحقًا.

باختصار، يظل المعدن الأصفر في وضع انتظار حذر، حيث سيتحدد الاتجاه القادم إلى حد كبير بناءً على نبرة الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية للفترة المقبلة.