الذهب يتماسك قرب 3330 دولار مع ترقب محضر الفيدرالي وتراجع المخاوف الجيوسياسية

يتحرك الذهب في نطاق ضيق قرب 3330 دولار مع انتظار الأسواق لمحضر الفيدرالي وخطاب باول، فيما تحد التكهنات حول وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا من مكاسب المعدن النفيس.

Aug 18, 2025 - 21:24
الذهب يتماسك قرب 3330 دولار مع ترقب محضر الفيدرالي وتراجع المخاوف الجيوسياسية

تداول الذهب بشكل عرضي يوم الاثنين، محافظًا على استقراره بالقرب من مستوى 3330 دولار، حيث يترقب المستثمرون محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي إلى جانب خطاب رئيسه جيروم باول في ندوة جاكسون هول هذا الأسبوع. ويأتي هذا الترقب وسط حالة من الحذر بشأن اتجاه السياسات النقدية الأمريكية.

رغم أن التوقعات لا تزال تشير إلى خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل، فإن احتمالات خفض أكبر بواقع 50 نقطة أساس تراجعت، خاصة بعد تباين بيانات التضخم في مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين. كما يراهن بعض المستثمرين على إبقاء الفائدة دون تغيير، في ظل استمرار قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك مبيعات التجزئة، وارتفاع عوائد السندات.

على الصعيد الجيوسياسي، لعبت الأجواء الدولية دورًا في الحد من مكاسب الذهب، إذ تزايدت الآمال بوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا عقب الاجتماعات المتعاقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبينما أشاد زيلينسكي بجهود واشنطن في السعي لإنهاء الحرب، أشار ترامب إلى أنه لا يتوقع وقفًا فوريًا لإطلاق النار.

وبالنظر إلى تحركات السوق، يتداول الذهب حاليًا ضمن نطاق 3320–3360 دولار، مع وجود مقاومة قوية حول مستوى 3360 دولار. ويشير المحللون إلى أن تجاوز هذا المستوى قد يفتح الباب أمام اختبار 3380 و3400 دولار، وصولًا إلى أعلى قمة سُجلت في يونيو عند 3452 دولار. أما في حال كسر مستوى 3330 دولار نزولًا، فقد يتراجع السعر نحو 3300 دولار بدعم إضافي من المتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 3298 دولار.

بهذا يبقى المعدن الأصفر محاصرًا بين الضغوط الناتجة عن قوة الدولار وارتفاع العوائد، في مقابل الترقب لقرارات الفيدرالي والتطورات السياسية العالمية التي تواصل التأثير على معنويات المستثمرين.