الذهب يثبت فوق 3350 دولارًا وسط آمال خفض الفائدة وتصاعد التوترات التجارية

تستقر أسعار الذهب أعلى مستوى 3350 دولارًا مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية والمخاوف من تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. ويأتي ذلك رغم تراجع الدولار الأمريكي وتذبذب عوائد السندات، مما يعزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.

Jun 4, 2025 - 08:27
الذهب يثبت فوق 3350 دولارًا وسط آمال خفض الفائدة وتصاعد التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب تحسنًا طفيفًا خلال تداولات الجلسة الآسيوية يوم الأربعاء، حيث استعادت بعض مكاسبها بعد تراجع سابق من أعلى مستوى لها في عدة أسابيع، متماسكة فوق حاجز 3350 دولارًا للأونصة. وجاء هذا الأداء بدعم من ضعف الدولار الأمريكي، الذي فشل في الحفاظ على زخمه رغم بيانات التوظيف الإيجابية، وسط تنامي الاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقدم على خفض أسعار الفائدة مرتين على الأقل قبل نهاية العام.

في المقابل، أظهرت تصريحات متباينة من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي حذرًا من التسرع في اتخاذ قرارات خفض الفائدة، حيث أشار بعضهم إلى استمرار التحديات التضخمية، بينما لفت آخرون إلى تأثيرات الرسوم الجمركية على وتيرة النمو والتضخم. وفي ظل هذا التباين، تراجعت عوائد سندات الخزانة، ما أضعف الدولار ودفع المستثمرين نحو الذهب.

وعلى صعيد التوترات العالمية، لا تزال الأنظار موجهة نحو مكالمة مرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ، في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات التجارية، خصوصًا مع دخول زيادات جديدة في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ. هذه الأجواء الضبابية عززت من الإقبال على الذهب كأداة تحوط.

فنيًا، يُظهر المعدن الأصفر إشارات إيجابية مع تماسكه فوق دعم 3,324 دولار، ما قد يمهد الطريق لاستهداف مستويات مقاومة جديدة قرب 3,380 دولار، ثم 3,400 دولار. وعلى الجانب الآخر، فإن أي تراجع دون 3,300 دولار قد يُقابل باهتمام من مشترين جدد، خاصة في ظل المعطيات الاقتصادية غير المستقرة. وفي ظل ترقب الأسواق لتقارير التوظيف الأمريكية القادمة، سيظل الذهب يتحرك وفق إيقاع البيانات والتصريحات الرسمية خلال الأيام المقبلة.