الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات التجارية واستخدام اليابان لديون أمريكا كورقة ضغط
استعاد الذهب عافيته فوق 3260 دولار مدعومًا بتطورات تجارية، أبرزها تلويح اليابان باستخدام حيازاتها الضخمة من الدين الأمريكي كأداة تفاوض، في ظل تصاعد المحادثات بين واشنطن وبكين وزيادة احتمالات خفض الفائدة الأمريكية.

سجّل الذهب انتعاشًا ملحوظًا يوم الجمعة، منهياً سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أيام، ليتداول فوق مستوى 3260 دولار، بعدما ارتفع من أدنى مستوياته خلال أسبوعين. جاء هذا الصعود مدفوعًا بإشارات من الصين عن استعدادها لبدء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، ما أنعش شهية المستثمرين تجاه الأصول الآمنة.
وفي تحول لافت، صرّح وزير المالية الياباني أن طوكيو، بصفتها أكبر حائز لديون أمريكية، قد تستخدم هذا النفوذ التمويلي كأداة تفاوضية في نقاشاتها التجارية مع واشنطن. تمتلك اليابان أكثر من 1125 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية، متقدمة على الصين التي تحتفظ بـ784 مليار دولار.
من جهتها، طالبت وزارة التجارة الصينية الولايات المتحدة بإظهار "الجدية" في أي حوار قادم، بينما أكد مسؤول أمريكي رفيع أن محادثات التعريفات تحرز تقدمًا وقد تصدر عنها نتائج بحلول نهاية اليوم.
تقنيًا، تحاول أسعار الذهب تجاوز مستويات مقاومة قريبة، مع ضرورة كسر مستوى 3332 دولار لتأكيد انعكاس الاتجاه الصعودي. في المقابل، لا تزال مخاطر الهبوط قائمة، حيث يظهر الدعم الرئيسي حول 3197 دولار، وقد يمتد إلى مستويات أقل عند 3155 دولار في حال فشل الزخم الحالي.
التوترات التجارية، إلى جانب احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي في يونيو، يضيفان تقلبًا للأسواق ويزيدان من جاذبية الذهب كملاذ آمن، خاصة مع ترقب بيانات الوظائف غير الزراعية في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تحسم توجهات السياسة النقدية المقبلة.