الذهب يستقر دون 3650 دولارًا وسط توقعات خفض الفائدة وتزايد الطلب على الملاذ الآمن
يحافظ الذهب على تداولاته قرب قمم تاريخية رغم التماسك السعري، مدعومًا بضعف بيانات التوظيف الأمريكية وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ما يبقي الاتجاه الصاعد قائمًا.
استقر الذهب (XAU/USD) يوم الجمعة قرب مستوى 3650 دولار، بعد أن ارتد من خسائر محدودة سجلها في الجلسة السابقة، محتفظًا بميل إيجابي خفيف ضمن نطاق ضيق. ورغم التماسك دون قمته القياسية الأخيرة البالغة 3675 دولار، يظل المعدن الثمين في مسار صاعد يستهدف تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
الدعم الأساسي للمعدن الأصفر يأتي من توقعات الأسواق بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل يوم 17 سبتمبر. أظهرت البيانات الاقتصادية الأخيرة في الولايات المتحدة إشارات واضحة على تباطؤ سوق العمل وتراجع الضغوط التضخمية، إذ ارتفعت مطالبات إعانة البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات، في حين جاء نمو الوظائف دون المتوقع، ما عزز القناعة بأن الفيدرالي سيتجه إلى التيسير النقدي بشكل شبه مؤكد.
وعلى الصعيد العالمي، يواصل الذهب الاستفادة من أجواء عدم اليقين المرتبطة بالحرب التجارية وارتفاع التوترات الجيوسياسية، إضافة إلى الضغوط الاقتصادية الناتجة عن سياسات الرسوم الجمركية الأمريكية، ما يعزز الطلب على المعدن كملاذ آمن.
من الناحية الفنية، يتحرك الذهب بين مستويات 3620 و3650 دولار على الرسم البياني قصير الأجل، مع بقاء المتوسط المتحرك لـ21 فترة عند 3640 دولار بمثابة دعم أولي، بينما يشكل المتوسط المتحرك لـ50 فترة قرب 3600 دولار دعماً أقوى. على الجانب العلوي، تمثل منطقة 3650 دولار ثم القمة 3675 دولار مستويات مقاومة أساسية، وإذا تم اختراقها بوضوح قد يفتح المجال للوصول إلى المستوى النفسي 3700 دولار.
مؤشرات الزخم لا تزال داعمة للاتجاه الإيجابي، حيث يحافظ مؤشر القوة النسبية على موقعه فوق المستوى المحايد، فيما يشير مؤشر ADX إلى أن قوة الاتجاه الصعودي لا تزال قائمة رغم بعض التباطؤ في الزخم.
