الذهب يقترب من كسر مستوى 4000 دولار وسط ضغوط الفيدرالي وتراجع شهية الشراء
يتحرك الذهب قرب أدنى مستوى في أسبوع بينما تتقلص رهانات خفض الفائدة الأمريكية، ما يبقي المعدن تحت ضغط ويعزز مخاطر كسر مستوى 4000 دولار.
يتداول الذهب في وضع ضعيف خلال الجلسة الأوروبية المبكرة ليوم الثلاثاء، حيث يتحرك قرب أدنى مستوياته في أسبوع بينما يترقب المتعاملون اختبار المستوى النفسي البالغ 4000 دولار. ويواصل المعدن الأصفر جذب ضغوط البيع للجلسة الرابعة على التوالي، مع تراجع توقعات الأسواق بشأن تنفيذ الاحتياطي الفيدرالي خفضًا جديدًا للفائدة في ديسمبر، وهو ما يقلص جاذبية الأصول التي لا تقدم عائدًا.
ورغم الموقف الأقل تيسيرًا للفيدرالي، يجد الدولار الأمريكي صعوبة في مواصلة مكاسب الأمس، متأثرًا بمخاوف بشأن تباطؤ النشاط الاقتصادي في ظل الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة. ورغم ذلك، لم ينعكس ضعف الدولار بشكلٍ فعّال في دعم الذهب، إذ ما زالت حالة عدم اليقين تحكم حركة السعر قبل صدور بيانات أمريكية هامة هذا الأسبوع.
وتتجه أنظار الأسواق إلى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المؤجل، اللذين قد يوفّران إشارات جديدة حول مسار الفائدة. وتشير قراءة أداة CME FedWatch إلى انخفاض احتمالات خفض الفائدة إلى ما دون 50%، بعد سلسلة رسائل حذرة من مسؤولي الفيدرالي الذين أكدوا ضرورة التحرك ببطء مع اقتراب السياسة النقدية من المستوى المحايد.
وعلى الجانب الجيوسياسي، حافظت التطورات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا على قدر من الطلب الدفاعي على الذهب، إلا أن تأثيرها ظل محدودًا مقارنة بتأثير توقعات الفائدة. وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من أثر الإغلاق الحكومي على الاقتصاد الأمريكي، ما قد يحد من اندفاع الدببة دون دفع الأسعار نحو تسارع هبوطي حاد.
فنياً، يظل الذهب تحت ضغط بعد فشله في تجاوز المتوسط المتحرك الأسي لـ200 ساعة، مما يعزز الأفضلية للسيناريو الهابط. وكسر مستوى 4000 دولار سيفتح الباب لاستهداف 3931 دولار ثم 3900 دولار، وصولًا إلى قاع أواخر أكتوبر عند 3886 دولار. وفي المقابل، فإن أي محاولة ارتداد تحتاج أولاً تجاوز منطقة 4053–4055 دولار، في حين أن العودة فوق 4100 دولار ستشير إلى انتهاء موجة التراجع التي بدأت من منتصف منطقة 4200 دولار.ر