الذهب يقفز متجاوزًا 3300 دولار مع تراجع الدولار وتصاعد التوترات الدولية
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% وسط تراجع الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات بين الهند وباكستان، إلى جانب مخاوف من تصعيد تجاري بين واشنطن وبكين. ويعزز هذا الاتجاه توجه البنوك المركزية نحو زيادة احتياطاتها من الذهب مع بقاء السوق في حالة ترقب.

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا تجاوز نسبة 1% يوم الجمعة، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي وتزايد التوترات الجيوسياسية، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة. جاء هذا الارتفاع عقب انخفاض مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 0.32% ليستقر عند 100.31، متأثرًا بتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما زاد من جاذبية الذهب باعتباره أصلًا غير مدر للعائد.
وتزامنًا مع الاستعدادات لمحادثات تجارية حساسة بين الولايات المتحدة والصين في سويسرا، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بتلميحه إلى احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة 80% على الصين، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي. في المقابل، تعيش الأسواق حالة من الترقب والقلق بشأن نتائج هذه المحادثات ومدى تأثيرها على التجارة العالمية.
وعلى صعيد التوترات الجيوسياسية، ارتفعت وتيرة النزاع العسكري بين الهند وباكستان، حيث تبادل الطرفان الاتهامات باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية لليوم الثالث على التوالي. هذا التصعيد دفع العديد من المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
في الوقت نفسه، أعلن مجلس الذهب العالمي أن بنك الشعب الصيني أضاف 2 طن إلى احتياطياته من الذهب خلال أبريل، للشهر السادس على التوالي، في حين زاد البنك الوطني البولندي 12 طنًا والبنك المركزي التشيكي 2.5 طن، مما يعكس توجهات البنوك المركزية نحو تنويع الأصول بعيدًا عن الدولار.
أما على الصعيد الفني، يتم تداول الذهب (XAU/USD) حاليًا فوق 3,338 دولار، مدعومًا بزخم شرائي واضح، حيث أشار مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى إمكانية اختبار مستويات مقاومة قريبة من 3,350 دولار، مع احتمالات في حال اختراقها للوصول إلى حاجز 3,400 دولار. في المقابل، فإن أي تراجع دون مستوى 3,300 دولار قد يدفع السعر نحو اختبار دعم عند 3,202 دولار، وهو أدنى مستوى مسجل منذ بداية مايو.