الذهب يلمع مجددًا قرب ذروته الأسبوعية بدعم من اضطرابات الأسواق وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها لتتجاوز حاجز 3,320 دولار للأوقية يوم الجمعة، مستفيدة من ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد المخاوف الجيوسياسية والمالية، إضافة إلى ترقب الأسواق لخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. ورغم بعض التراجعات الفنية، فإن الذهب يبدو في موقع قوي لمواصلة مكاسبه.

استعادت أسعار الذهب زخمها الصاعد يوم الجمعة، لتبقى متماسكة قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين، حيث تجاوزت 3,320 دولار للأوقية خلال التداولات الآسيوية. تعزز هذا الأداء نتيجة استمرار قلق الأسواق من الوضع المالي الأمريكي، بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، والمخاطر الجيوسياسية المتنامية التي دفعت المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
وجاء ضعف الدولار الأمريكي ليضيف دعمًا إضافيًا للمعدن الأصفر، خاصة مع تزايد التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرتين على الأقل هذا العام. ورغم بعض التحسن في البيانات الاقتصادية الأمريكية، كتحسن أرقام البطالة وارتفاع مؤشرات مديري المشتريات إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر، إلا أن تأثيرها الإيجابي على الدولار كان محدودًا.
سياسيًا، أثارت موافقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون ترامب للضرائب والإنفاق—والذي يُتوقع أن يضيف نحو 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام خلال العقد القادم—مخاوف جديدة بشأن العجز المالي. وفي الخلفية الجيوسياسية، زادت التوترات بعد تصريحات ترامب بشأن استمرار الحرب في أوكرانيا ومقتل دبلوماسيين إسرائيليين على الأراضي الأمريكية.
فنيًا، تظل حركة الذهب مدعومة من مؤشرات إيجابية على الرسوم البيانية القصيرة والطويلة الأجل، مع وجود دعم قوي في منطقة 3,258-3,260 دولار، بينما يمثل حاجز 3,365 مقاومة فورية. أي اختراق صعودي لهذه المستويات قد يمهد الطريق لاختبار مستوى 3,400 وربما تجاوزه، مما يعزز التوجه الصاعد للذهب في الأجل القريب.