الذهب يهوي بأكثر من 100 دولار مع انفراجة تجارية بين واشنطن وبكين وارتفاع الدولار الأمريكي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا بأكثر من 3% خلال تداولات الاثنين، حيث انخفض زوج الذهب/الدولار XAU/USD إلى مستوى 3225 دولارًا للأونصة، متأثرًا باتفاق تجاري مؤقت بين الولايات المتحدة والصين عزز شهية المخاطرة ودفع الدولار الأمريكي للصعود. وجاء هذا الهبوط بعد أن أعلن الجانبان عن خفض مشترك للتعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الدولار (DXY) بنسبة 1.25% إلى 101.74، وهو أعلى مستوى في شهر.

الاتفاق التجاري، الذي تم التوصل إليه عقب اجتماع في سويسرا، نص على خفض واشنطن لتعريفاتها من 145% إلى 30%، بينما خفضت بكين تعريفاتها إلى 10% بدلًا من 125%، ما قلل من المخاوف الجيوسياسية وزاد من الإقبال على الأصول عالية المخاطر على حساب الملاذات الآمنة كالذهب.

في الوقت ذاته، ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.453%، ما زاد من الضغط على الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا. هذا التحول دفع المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بشأن عدد مرات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025 إلى مرتين فقط، مقارنة بثلاثة سابقًا.

تتجه الأنظار الآن إلى بيانات أمريكية حاسمة هذا الأسبوع، تشمل مؤشري أسعار المستهلكين والمنتجين، إلى جانب أرقام مبيعات التجزئة، والتي قد تعيد رسم ملامح التوقعات الاقتصادية ومسار السياسة النقدية.

رغم الضغط البيعي، أظهر مجلس الذهب العالمي أن بعض البنوك المركزية واصلت شراء الذهب، حيث أضاف بنك الشعب الصيني 2 طن في أبريل، فيما زاد البنك الوطني البولندي احتياطياته بمقدار 12 طنًا.

التوقع الفني

انخفض الذهب دون مستوى 3250 دولارًا، وقد يتجه نحو دعم عند 3200 دولار، يليه المتوسط المتحرك لـ50 يومًا قرب 3137 دولارًا. في حال تعافي الأسعار فوق 3300 دولار، قد يعيد السوق اختبار مستويات المقاومة عند 3350 و3400 دولار.