الذهب يواجه خسارة أسبوعية مع تحسن توقعات التجارة وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ هذا الأسبوع، حيث تتجه نحو تحقيق خسارة أسبوعية، رغم محاولات المعدن النفيس الحفاظ على مستوى دعم رئيسي عند 3245 دولارًا للأونصة. بعد ثلاثة أيام متتالية من الخسائر، تعافت أسعار الذهب قليلًا بالقرب من مستوى 3250 دولارًا، لكنه لا يزال تحت ضغوط كبيرة بسبب الأخبار المتعلقة بمحادثات تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين.

تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد التقارير التي تفيد بأن الصين قد تكون مستعدة للانخراط في مفاوضات تجارية مع إدارة ترامب. إضافة إلى ذلك، فإن الأخبار حول تخفيف التعريفات، بما في ذلك تلك المتعلقة بقطاع السيارات في الولايات المتحدة، أدت إلى تحسن في المعنويات العامة للأسواق. ورغم أن هذه المحادثات قد تكون إيجابية على المدى الطويل، إلا أن أي فشل في التوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى تصعيد النزاع التجاري، ما قد يثير مخاوف جديدة ويعيد الطلب على الذهب.

بالنسبة للمستثمرين، فإن المخاطر تبقى حاضرة، سواء على المدى القصير أو الطويل. على الرغم من الضغط السلبي الحالي على المعدن الأصفر، فإن المخاطر الصعودية قد تتزايد في حال حدوث أي تطورات غير متوقعة، مثل تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. من الناحية الفنية، يتداول الذهب حاليًا في منطقة حرجة بالقرب من مستوى 3245 دولارًا، ويعتمد الاتجاه المستقبلي على كيفية تطور المحادثات التجارية والبيانات الاقتصادية القادمة.